23 ديسمبر، 2024 10:36 ص

دعوا نظام التدخلات يلفظ أنفاسه

دعوا نظام التدخلات يلفظ أنفاسه

الايام تمر بصعوبة وثقيلة على النظام الايراني خلال هذه الفترة مثلما إنها کانت تمر بکل سهولة وبساطة أيام ولايتي الرئيس الامريکي السابق أوباما، حيث کانت الفترة الذهبية لهذا النظام کي يصول ويجول ويعبث في المنطقة بتدخلاته التي فاقت الحدود، وقد جاءت السيول الاخيرة التي ضربت عدد کبير من المحافظات لتفضح تقصير النظام وعجزه في نجدة الشعب في أوقات المحن والکوارث الطبيعية ولتثبت أيضا کيف إن هذا النظام لم يکلف نفسه عناء تقوية الابنية التحتية للبلاد ومنح الاهتمام والاولوية لنهجه المشبوه في التدخلات وقمع الشعب الايراني فجاء اليوم الذي يعري هذا النظام حتى من ورق التوت أمام الشعب الايراني الغاضب الى أبعد حد من هذا النظام.
هذا النظام الذي يکمن في تدخلاته سر کل البلاء والمصائب التي تعصف ببلدان المنطقة عموما وبالعراق خصوصا، يحاول عن طريق تأزيم الاوضاع في بلدان المنطقة وتعقيدها جعل مشکلته وأزمت التي تکاد أن تخنقه عامة على أمل أن يساعده ذلك التعميم على الخروج من هذه الازمة سالما کما کان أمره دائما، ولکن من الواضح جدا إن بلدان التي تضررت کثيرا من تدخلات هذا النظام وتلاعبه وعبثه بأمن وإستقرار المنطقة، لم تعد ترغب بأن يبقى هذا النظام واقفا على قدميه خصوصا بعد أن صار واضحا للجميع بأنه قد صار أشبه بالمشلول أو الکسيح في أفضل الاحوال وقد ينتهي به الامر في أية لحظة خصوصا وإن التحرکات الاحتجاجية ضده لم تنقطع منذ الانتفاضة الاخيرة لابل وقد تم تعزيزها بنشاطات معاقل الانتفاضة لأنصار منظمة مجاهدي خلق التي صارت تهاجم المراکز الامنية ومقرات الباسيج ومراکز دينية خاصة للنظام.
يجب على شعوب المنطقة أن تبادر الى ممارسة دورها في منع الاطراف والميليشيات التابعة لهذا النظام لکي تقوم بتنفيذ مخططات النظام الايراني والتي تهدف الى جعل بلدان المنطقة ولاسيما العراق ساحة لتصفية حساباتها وأن يجبروا هذا النظام المتهالك والمنخور والمرعوب داخليا والمذعور والعاجز خارجيا أن يصفي حساباته مع خصومه وأعدائه على ساحته ويدفع ثمن حماقاته رغما عنه.
هذا النظام فيما لو لم يتمکن من التنفس عن طريق رئة المنطقة فإنه سيختنق حتما وسيلفظ أنفاسه الاخيرة فيريح بذلك الشعب الايراني بالدرجة الاولى وشعوب المنطقة بالدرجة الثانية، ولذلك لابد من حملات وطنية ـ عربية ـ إسلامية ضد هذا النظام الذي يجب أن يبدو واضحا للأمتين العربية والاسلامية من إنه قد شاغلهما بفتنه وتدخلاته عن إسرائيل التي صارت تنفذ مخططاتها کما تريد لأن الجميع مشغولون بخطر تدخلات هذا النظام!