18 ديسمبر، 2024 9:09 م

دعوا الرجل يغرق نفسه !

دعوا الرجل يغرق نفسه !

الذين لا يحبون السيد نوري المالكي، والذين لا يتمنون أن يتولى رئاسة مجلس الوزراء لدورة ثالثة، عليهم أن لا يعترضوا – كثيرا – على تدخله السافر في عمل هيئة المسائلة والعدالة ،أو في ضغوطه الواضحة على القضاء. دعوا الرجل  يخطأ، ودعوا الاخطاء تتجمع.

فالسيد المالكي يفكر كثيرا في شعبيته الجماهيرية، ولا تهمه شعبيته في البرلمان  وبين رؤساء الكتل، المهم عنده الاصوات التي ستحصل عليها قوائمه الانتخابية في انتخابات مجالس المحافظات في نيسان القادم، والاهم عنده عدد الاصوات التي سيحصل عليها في الانتخابات النيابية القادمة في بداية عام ٢٠١٤.

كان يقال – ايام وجود الامريكان – بأن لا قرار يمر في العراق  من دون رضا السيدين : جلال الطالباني وعبد العزيز الحكيم، الآن يمكننا القول بثقه : أنه لا ولاية ثالثة للسيد المالكي من دون رضا السيدين مسعود البارزاني ومقتدى الصدر. السيد البارزاني تعرض للاتهامات المهينة والمضايقات من قبل حكومة المركز غير مرة، والسيد الصدر بينه وبين السيد المالكي ( صولة فرسان ) ودم.

طهران وواشنطن تتفرجان على الرجل الذي دعماه بقوة، ولابد أن السفيرين حسن دنائي فر و روبرت بيكروفت ، قد ملئا أجنداتهما بالمزيد من الملاحظات حول أخطائه السياسية، وإستبداده، وحمايته للفاسدين، وقلة كفاءته.

الدول الكبرى لا يمكن أن تضحي بحلفائها في العراق من أجل رجل واحد كثير الأخطاء، ولا يمتلك خطة محددة لادارة الدولة. ورؤساء الكتل لن يعدموا الحجج في اقناعهم لهذه الدول بانتهاء صلاحية ( رجلهم ) في العراق.

في أمان الله