الاصلاحات التي قام بها رئيس الوزراء حيدر العبادي مؤخرا تعد منطلقا نحو مكافحة الفساد السياسي والاقتصادي والمالي في البلاد،وقد اعربت جميع القوى السياسية عن ترحيبها بها دون استثناء،فيما اشادت منظمات المجتمع المدني واعتبرتها خطوة مباركة نحو الامام ،لانها ستكون نهاية لكل ملفات الفساد التي مازالت متروكة في رفوف اللجان والمؤسسات الحكومية ،التي اهملتها بلا أي مبرر،لكن للاسف الحكومة تناست بعض القضايا الساخنة التي لم تلتفت اليها بسبب حجم التعتيم بشانها ،والتي تورط فيها “حيتان” كبار وابرز هذه القضايا ملف سكان مخيم ليبرتي الذين يعانون من حصار قاسي جدا بفعل تعليمات صادرة من فالح الفياض المقرب من الحكومة ،والذي يعمل بشكل خفي لوحده دون ان يمسه احد لانه لايحب الاضواء ،حيث يقوم باعماله بشكل سري للغاية ،ومن نتائج ذلك الفساد المستفحل في ملف سكان مخيم ليبرتي، وقد دعت منظمات مجتمعية وعشائر وكتل سياسية الى توضيح الضبابية بخصوص هذا الملف الساخن، الا ان لااحدا يتطرق لهذا الموضوع خوفا من الغول الايراني ،وقد حثت منظمات دولية ومحلية الى تحسين الاوضاع الانسانية في هذا المخيم الا ان فالح الفياض المسؤول عن هذا الملف يرفض ذلك جملة وتفصيلا،وكان اخر الدعوات بهذا الجانب جاء من قبل منظمة السلام العراقية التي دعت في بيان لها يوم امس” الحكومة العراقية الى القيام بواجبها الانساني والاخلاقي بدعم الجهود الدولية والمحلية للنهوض بواقع مخيم ليبرتي الذي يعاني من ازمة انسانية خطيرة بسبب تردي الخدمات فيه حيث السكان يحرمون من ابسط الامور الحياتية،وجددت هذه المنظمة مطالبتها بضرورة ايصال المواد الغذائية والطبية والاغاثية لهؤلاء السكان الذين انقطعت بهم السبل جراء سياسات النظام الايراني الوحشية،وفي غمرة الاصلاحات الحكومية التي يقوم بها رئيس الوزراء حيدر العبادي حثت على تفعيل الاصلاحات في هذا المخيم وعدم اهمال مايجري فيه من انتهاكات ماساوية لان ذلك سيكون له تاثيرات كبيرة على سمعة البلاد ،واكدت ان القائمين على حماية المخيم هم فاسدون من ايتام الحكومة السابقة حيث انهم ضالعون بالفساد لدرجة كبيرة وشددت على اهمية تشكيل لجنة بهذا الجانب لكشف الحقائق
في هذا المخيم ،ومحاسبة الفاسدين فيه لاسيما المرتبطين بجهات سياسية او بالنظام الايراني.
