18 ديسمبر، 2024 11:40 م

دعم مهاجمي الاسلام “سياسيا” ،الغاية والكيفية والدوافع

دعم مهاجمي الاسلام “سياسيا” ،الغاية والكيفية والدوافع

يقوم حكام معينون في العالم العربي بعملية دعم وتغطية منظمة لشخصيات ومؤسسات او قنوات ومواقع تهاجم الاسلام عقائديا او اخلاقيا او بحجة تصحيح التراث وتنقية الكتب وتجديد الخطاب ومالى ذلك من اختراعات ظاهرها قديم حدث في كل عصر وهو مطلوب ولاجدال فيه ، وباطنها جديد ومختلف وغابته لاشرف فيها وصلاح نية.
يقوم هؤلاء بحكم سلطتهم المطلقة على بلدان تدين بالعبودية لحاكمها او بالجهل باتباعه عميانيا او بالتخدير السياسي تحت وهم الترف وخطط الاصلاح ، بفرض حمايتهم المدنسة لشخصيات ومؤسسات لم تكن لتتجرأ على ازدراء دين الناس ومعتقداتها وقيمها الاساسية لو لم يكن لها ظهر وسند وغطاء من الحاكم ومؤسساته البوليسية،
الكيفية
يرصد مخبرو الحكام ومستخدمو دوائره اشخاصا معينين لهم رغبة او مهارة في البحث عن مواضيع وشبهات يهاجم من خلالها الاسلام فيصنع حولها محتوى فلمي او يكتب حولها مقال راي او ينتج برنامج حواري تطرح من خلاله ، فتقوم المؤسسة الحكومية باشعاره بشكل مباشر انه مرضي عنه وان بامكانه الاستمرار ، او يخرج ممثلو الحكومة المعروفون ابتداء من الحاكم نفسه او من هم في ولائه فيقولون على الملا ان حرية التعبير معتبرة عندنا في بلادنا ،ولاباس من تجديد الخطاب وما الى ذلك .
فينطلق المذيع او الكاتب او المقدم او الشيخ المنحرف الى افاق اوسع ويرتقي الى مكان اعلى في التهجم والجراة على ثوابت المسلمين ومعتقداتهم .
يحصل هذا كل يوم في البلدان المؤثرة عربيا من الناحية الاعلامية او الدينية كمصر وبلاد الحرمين وسكوت مؤسساتهم الدينية الرسمية -طوعا او كرها- يقوي من ذلك، او بلدان داعمة للفكرة كبلاد المغرب العربي ، او بلدان خرجت من المكانة الدولية والعربية تماما واصبحت مزارع شخصية ولم يعد لها كيان سياسي مثل العراق واليمن ولبنان.
وكل هذا يحدث تحت انظار الناس الذين لم يعد يهمهم الا لقمة العيش والمبيت في بيوتهم آمنين بفعل مايجري حولهم من اضطهاد وقهر مقصود .
اما الغاية
فلم تعد خافية ، العالم الغربي والحكومة المسيطرة والمحاور الداعمة للانحلال والافساد والالحاد وكل مايجر الى اختلال موازين المجتمع وقلب مفاهيمه التي صح عليها من الاديان وافكار الفلاسفة الاخلاقيين والمصلحين الاجتماعيين وتغييرها الى مثلية وشذوذ واسترجال المراة وتخنث الرجل ومايشبه ذلك من غرائب مانرى حولنا من محاولة بل النجاح في تاسيس ظواهر جديدة عكس الفطرة والسليقة الانسانية لصالح الشيطان او منظمات الشر وماخفي من عالمنا في زواياه الاكثر ظلاما ، وقد انحسر الامر مؤخرا وانقلب الكثير من الحكام حول العالم ضد هذا التوجه ولكن حكام العرب وفرنسا ونفر شاذ بقي على ذلك.
دوافع مايفعله هؤلاء تختلف هرميا ، فابراهيم عيسى وعدنان ابراهيم وشحرور وجعفر توك وتركي الشيخ وعبدو ماهر وخالد الجندي وامثالهم ، هؤلاء يقبضون اموالا ويصنعون نفوذا ويستحصلون جاها في هذه البلاد وهذا العالم المائج .
اما المؤسسات التي تسندهم كقنوات التلفزيون والاتحاد الاوربي والماسونية وماخفي فدافعهم متجذر قديم محوره اضعاف اي دين او فلسفة اخلاقية .
اما الحكام الذين يبرز هؤلاء في بلدانهم وينشطون فدافعهم ارضاء السيد الكبير والبقاء في الكرسي ، وكذلك اشباع النفس من الانحطاط والاستمتاع بقلة الغيرة والدياثة على العرض والدين ، وهو نوع من الامراض النفسية لاعلاج له الا الانغماس فيه.