23 ديسمبر، 2024 6:41 ص

دعم عوائل الشهداء يُسرِّع عجلة الإنتصار..

دعم عوائل الشهداء يُسرِّع عجلة الإنتصار..

الإهتمام بعوائل الشهداء جزء من الإهتمام بمن يقدمون خدمات جليلة للإنسانية عموما والأوطان خصوصا، ولكن في مسألة التضحية بالنفس وهي أغلى ما يملكه الإنسان فإنه يضيف مفهوما أسمى وأكبر في تضحيته ودفاع عن الوطن والإنسانية وبالتالي وجب على المجتمعات وقياداتها أن تقدّر للشهداء وأسرهم تضحياتهم التي لاتقدر بثمن.
لذا فإن حجم الإهتمام بالإحتفاء بالشهداء يقدّم دلالة واضحة بإعتباره سلوكا انسانيا حضاريا شرعيا ينمي روح التضحية عند الإنسان من جهة، ويعجل من سرعة تحقيق الإنتصار على كافة الأصعدة وفي كل سوح المعارك العسكرية وغيرها من جهة أخرى، كما انه يعزّز ويدفع عملية إقدام الفرد نحو كل مافيه خير وصلاح ورقي.
توافرت في العراق شخصية فريدة في نوعها القيادي الإجتماعي والروحي، وهي كفيلة بأن تجعل المواطنين يتسارعون من أجل العطاء والعمل ومنه الدفاع عن وطنهم مهمى كان الثمن غالياً، هذه الشخصية القيادية تمثلت بالمرجع العراقي الصرخي الذي أوعز بتكريم عوائل شهداء القوات الأمنية والحشد الشعبي وإقامة المهرجانات في عموم محافظات العراق تحت عنوان: (الحسينُ نهجٌ للتعايش بين الأديان)، التي تحيي وتثمن تضحياتهم، وقد شهدت المهرجانات تكريمًا لعوائل شهداء القوات الأمنية والحشد الشعبي، ومشاركة عدة شخصيات ممثلة عن طوائف وأديان مختلفة وشخصيات اكاديمية واجتماعية عديدة، وقد قال السيد أحمد المولى المشعشع ممثل عوائل شهداء الحشد الشعبي ضمن كلمته التي ألقاها في احد المهرجانات: ((إن هذا الدعم والإلتفاتة الانسانية تقوّي الروابط المجتمعية وتمنح أبناء الشهداء الطمأنينة والثقة والأمان وتشد من عزيمة مجاهدي الحشد والقوات الأمنية ضد زمر التكفير والإجرام وتكون أشد وطأة عليهم وعلى مشروعهم التخريبي وتزيد من سرعة عجلة الإنتصار عليهم, ومن هنا ومن مقتضى معاناتنا وآلامنا نطالب الجهات المسؤولة الرسمية والمجتمعية بالحذو على سيرة مؤسسي هذا المهرجان الخيّر في تقديم الدعم المادي والمعنوي لعوائل شهداء الحشد، تكريماً وتخليداً لهم، وشعوراً طيباً ومواساة لهم, ونقدم شكرنا وتقديرنا إلى كل من أشرف وساهم وأيّد وبارك مهرجان الخير والعطاء الذي أدخل على قلوبنا السرور والبهجة، جزاهم الله خير جزاء المحسنين)).
وعلى مستوى النزال الفكري الموضوعي الحر يخوض المرجع الصرخي حربا فكرية لمواجهة الفكر التيمي الذي يستمد منه داعش مؤونته الظلامية الإجرامية وفتاواه التكفيرية حيث استطاع الصرخي أن ينسف المباني والأساسيات التي قام وعشعش عليها الفكر التكفيري التيمي الداعشي الذي عبث وأهلك الحرث والنسل وأهان الإنسان وسحق كرامته واستباح حرمته ومقدساته، فإتحدت رصاصة العلم والكلمة والخطاب المعتدل مع الرصاص في سوح المعارك لتطيح بداعش فكرا ومرتزقة ومنهجا، ومن هنا نحن بأمس الحاجة الى الوقوف صفا واحدا من اجل القضاء على الفكر التكفيري بكل انواعه، ومنها وعلى راسها الفكر التيمي الداعشي.