25 أبريل، 2024 8:33 م
Search
Close this search box.

دعم الميليشيات على الطريقة الايرانية

Facebook
Twitter
LinkedIn

يمتلك نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية طرق و اساليب فريدة من نوعها في تنفيذ سياساته و أجندته و مخططاته المختلفة سواء في داخل إيران او في دول المنطقة، حيث إن المهم لهذا النظام هو أن يحقق غاياته و أهدافه و لذلك يمنح لنفسه کامل الحق في أن يستخدم أية وسيلة او اسلوب من أجل ذلك.

هذا النظام ومن أجل إثارة حالة من عدم الاستقرار أيام کان الجيش الامريکي متواجدا في العراق، قام بتدبير حادثة تفجير مرقدي الامامين العسکريين في سامراء و التي أکدها قائد الجيش الامريکي وقتئذ في العراق، مثلما إنه إستخدام حماية المراقد المقدسة في سوريا و العراق من أجل تجنيد المرتزقة من مختلف أنحاء العالم و إرسالهم الى هذين البلدين، کما إنه کان يقوم بتنفيذ عمليات إرهابية في داخل إيران و يتهم منظمة مجاهدي خلق بذلك من أجل ذلك من أجل تشويه سمعتها لأهداف و غايات مبيتة وان حادثة مرقد الامام الرضا بمشهد نموذج من هذه العمليات.

عمليات الاغتيالات المتسلسلة التي قام بها النظام في العقد الاخير من القرن الماضي و إستهدف من خلالها معارضيها و الفنانين و المثقفين و النخب السياسية و الاجتماعية ثم زعم بعد ذلك إن ثمة مسٶول في وزارة الامن قد قام بذلك من تلقاء نفسه! وکذلك فإن رش الاسيد على النساء او طعنهن بالمدي و من ثم تبرير تلك الجرائم بإن شاب مختل قد قام بذلك علما بإن الجرائم تلك جرت في طهران و إصفهان و کرمانشاه و غيرها، ولذلك فإن کل شئ يمکن توقعه من هذا النظام الميکافيلي من قمة رأسه الى أخمص قدميه.

في الوقت الذي يعاني فيه الشعب الايراني بمختلف شرائحه من الاوضاع المعيشية الصعبة، وخصوصا الموظفين منهم الذين يسعون للبحث عن عمل ثاني من أجل تمشية أمورهم المعيشية المتعثرة، فإن النظام وعوضا عن تحسين أوضاعهم(خصوصا بع إبرام الاتفاق النووي)، فإن هذا النظام يصدم الشعب الايراني بقيامه بخصم مبلغا من الراتب الشهري لموظفي وزارة التربية بحجة “مساعدة الشعب اليمني” حسب ما جاء في إيصالات الرواتب، لکن هذه المبالغ وکما هو معروف للعالم کله تذهب لميليشيات جماعة الحوثي الذين تسببوا في قتل الآلاف من الشعب اليمني من خلال الحروب التي خاضوها قبل الانقلاب وبعده.

هذا الاسلوب الجديد ليس بغريب على نظام قمعي إستبدادي يمنح لنفسه الحق بالتدخل في کل صغيرة و کبيرة تتعلق بالشعب الايراني أين و متى و کيفما شاء، ومثلما إنه يعتمد على تغذية الميليشيات التي تقاتل الى جانب نظام الاسد في سوريا على حساب الشعب العراقي و بطرق ملتوية مختلفة، فإنه يقوم بأمر

مشابه مع الشعب الايراني الذي يعاني اساسا من أوضاع معيشية صعبة جدا وهو في الاساس بحاجة للعون و المساعدة وليس”إنتزاع”مساعدات منه”رغما عنه”

! [email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب