10 أبريل، 2024 5:54 ص
Search
Close this search box.

دعايات حيدر الملا الانتخابية تمهيد لآستمرار الطائفية والفساد

Facebook
Twitter
LinkedIn

رغم ان جميع (المتصدين) للعمل السياسي يتحدث عن نبذ الطائفية ويعزون لها تعاظم شوكة الفساد والإرهاب الذي ضرب العراق وجعله بلدا متخلفا بكل ما تعنيه هذه المفردة الا ان هؤلاء هم الاكثر تمسكا بالنعره الطائفية المقيته ويبنون عليها امالا عريضة في الوصول الى المناصب وبالتالي استمرار فسادهم عبر الاستحواذ على المال العام ، وذلك من خلال استفزاز المشاعر الطائفية مع كل موسم انتخابي لدى عامة الناس من البسطاء الذين هم الحطب والضحايا في آن واحد لآفة الطائفية وهم السلم الذي يصعد به هؤلاء الأوغاد الذين يتنعمون بالسحت الحرام هم وعوائلهم . هؤلاء تنقصهم الوطنية والخوف من الله والحرص على بناء وطن يحتوي الجميع من غير فرقة او نعرة . ومع ان عامة الناس وبعد ان ذاقوا ويلات نتائج الطائفية من ذبح وتهجير ادركوا خطورة ما يتداوله هؤلاء الفاشلون من اثارات طائفية وما يعنيه ذلك من إبقاء على نار الصراع المجتمعي اي مزيدا من التدهور والسرقة … لكن مع ذلك يصر البعض على استخدام هذا الاسلوب القبيح … فقد ظهر مؤخرا أحد هؤلاء الفاشلين وقليلي الثقافة والضمير ومن خلال مفطع فديوي ، يروج لحملته الانتخابية وبشكل مبكر عن نيته القيام بتوفير رحلات ترفيهية للعوائل المتعففة على حد قوله لمناطق مختارة تفوح في اختيارها رائحة الطائفية المقيتة … انها دعاية رخيصة وتذلل رخيص لكسب الاصوات … ياهذا العوائل المتعففة وفي هذا التوقيت الصعب الذي اقجمت عليه الدولة في تخفيض العملة الوطنية وضيقت الخناق على العوائل الفقيرة من خلال ارتداد هذا التخفيض على زيادة اسعار المواد الغذائية ، تحتاج إلى الطعام والدواء ما داموا متعففين كما تقول وليس الى رحلة ترفيهية ان كنت تريد دعمهم لا رحلات ستبث فيها سمومك الطائفية اولا

ولماذا الان هذه الخطوة وليس قبل سنوات او بعد الانتخابات ، اليس هذا كافيا لان يعطي حصانة من الانتقاد لبقية الاطراف لكونك ومن هو على شاكلتك الاكثر تهكما على الاخرين في توزبع البطانيات والصوبات في المواسم الانتخابية ، اما كفاكم ان تفسدوا الوسيلة الوحيدة التي ينتظرها الشعب للتغيير المنشود الذي دفع من اجله مئات الشهداء وعشرات الالاف من الجرحى ، هل يمكن عدك من المنافقين عندما كنت ضيفا على الفضائيات خلال حراك تشرين وانت (تتفلسف) سياسيا وتنظر عن فساد الانتخابات وما تفرزه من سلطات ادت الى هذا الحراك الشعبي وقتئذ ، كفاكم خداع ، الشعب ينشد انتخابات يختار فيها الشرفاء وليس السراق من امثالك لوضع حد للمعانة التي طال ليلها .. وهل تعتقد انك تقدم خيرا بعملك هذا .. انك تفضح نفسك علنا بانك احد دعائم الفساد … دعني اقول لك من الاخير يا حيدر الملا… لم نعرفك ثريا من قبل بل بالكاد تعيش يومك في زمن النظام السابق الذي تدافع عنه وتعتبره مثالا للنظام السياسي النموذجي ولا نعرف ما هية النوذجية فيه ، مع أن رأس النظام اعترف علنا بعد شنه حروب عبثية مدمرة اتت على الاخضر واليابس فقد من خلالها العراق اراض وحقول نفطية وزراعية ومن ثم يخرج ليقول ضحك علينا البعض ومع ذلك تفتخر بشخص يقر ويعترف انه مضحكة.. ثم لماذا لم تدافع عن نظام تعتقد أنه مثالي يا حيدر خلال الغزو الاميركي بدلا من عصبية جاهلة كدت فيه ان تفقد توازنك وتطلق العنان لكلمات غير لائقة مع زميل لك انتنقد النظام السابق … ام ان الهروب في المحنة شجاعة … سأوضح لك من اين اتت اليك الاموال التي تريد فيها فيها الترويح عن (المتعففين ) كما يروق لك وتلك التي تغطي فيها صرفيات ليالي مجونة حمراء في بيروت وعمان …عندما كنت في قائمة المتعفف جدا صالح المطلك كانت وزارة الزراعة من حصتكم وكما هو معمول به وفق النظام السياسي الفاسد الجديد بكل عناوينه فانها صارت ملك صرف لقائمتكم وبالتالي يبيح لك هذا التحاصص ان تتقمص شخصية رجل اعمال وتستورد الأسمدة من قطر دون مناقصة او ربما وفق مناقصة شكلية ، ولا نقول تبييض اموال فبدلا من (الكاش القطري) التي كانت تحرص في بذخه على (اللحمة الوطنية) للعراقيين ، ارتأت ان تحوله الى مواد يتم ترجمتها محليا الى اموال وكنت انت خير مترجم … مع ان العراق ينتج وبكميات كبيرة وبافضل المواصفات اسمدة ونتيجة وطنية الكثيرين من الفاسدين ، كانت تتلف جراء طول فترة خزنها لعدم شراءها من قبل الجهات الحكومية الاختصاصية .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب