10 أبريل، 2024 5:31 ص
Search
Close this search box.

دعايات انتخابية تتّسمُ بغرابة!

Facebook
Twitter
LinkedIn

لعلّ افضل وسيلة لتمضية الوقت اثناء قيادة السيارة والإنشغال السيكولوجي الزائف عن الأزدحامات المرورية وقتل عنصر الوقت وتمزيق اوصاله , وكذلك تغيير مقولة < الوقت من ذهب > وتحويلها واستبدالها الى < الوقتُ للهدر وحرقٌ للأعصاب > , بالإضافةِ الى تجاهل وإغفال مقولة الست الراحلة أم كلثوم ” < للصبر حدود > , فللتخلّصِ منْ هذه الأعباء الجسام هو ممارسة الفضول الصحفي وكذلك الإجتماعي , عبرَ التمعّن بصور وملصقات المرشحين للأنتخابات , حيث تحاصرنا تلكم الصور من ذات اليمين ومن ذات الشمال وتحجب عنّا الرؤيا لمناظرٍ اخرى قد تضحى اجمل منها , وقد تمسى أسوأ كذلك .!

لاحظنا أنّ عدداً او بعضاً من اولئك المرشحين يسبق أسمه بالحرف دال ” د ” او يكتبها نصّاً < الدكتور الفلاني > دونما توضيحٍ اذا ما كان يحمل لقب الدكتوراه او طبيب اسنان او بيطري او مجرّد طبيب , وهذا يشكّل نوعاً من التلاعب غير المباشر .!

ولاحظنا ورصدنا ايضاً أنّ بعض هؤلاء المرشحين يسبق ويسبغ ويضفي على إسمهِ الرباعي ” وبعضهم الخماسي ” , يسبقه بكلمة الشيخ , بينما العديد منهم لا علاقةَ لهم بالمشيخة ولا المشايخ ولا بشيوخ العرب , وربما لعلاقةٍ ما بالشيخوخة المبكّرة والسابقة لأوانها ولاسيّما من الناحية الفكرية او الدماغية .!

وفي جولتنا التمعّنية في استقراء واستطلاع اسماء وكتابات وشعارات السادة المرشحين الأفاضل , فلَم أرَ ولمْ اجد أيّاً من تلك الشعارات مّما لها منْ أثرٍ انعكاسيٍّ على المواطن او المُشاهد , فجميعها عبارات تخلو من القيمة اللغوية او مما لها من جاذبيةٍ ما لدى المتلقي , وكلها لا تعدو سوى عباراتٍ اقلّ من تقليدية , وبعضها الآخر ركيكة ودون مستوى الحدّ الأدنى مّما مطلوب .

النقطةُ الأخرى التي نبتغي التعرّضُ لها بالعَرضِ وبالطول , ودونما تعميمٍ على كافة السادة المرشحين الأفاضل , فالبعض الكثير منهم ” ولشدة السذاجة السياسية المفرطة ” لم يدركوا ولم ينتبهوا أنّ وضع صورهم بجانب صور بعض رؤساء القوائم والكتل التي ينتمون اليها , فأنّ صور اولئك الرؤساء تنعكس سلباً عليهم وتؤدي الى نفور الجمهور منهم بسبب ” الصورة الذهنية المقيتة ” التي اختزنت في رؤى الجمهور جرّاء الممارسات المنبوذة والمرفوضة لهؤلاء طوال ال 15 عاماً الماضية , وعلى كافة الصُعد الجماهيرية , بالرغم من أنّ بعض هؤلاء المرشحين يمتلكون مؤهلاتٍ علميةٍ معتبرة , وبالرغم ايضاً أنّ تلك المؤهلات العلمية والثقافية ليست بدليلٍ حاسم وجازم على النزاهةِ والنباهة .!

هذا , وعلى الرغم منْ أنّ بعض ملامح استقراءاتٍ افتراضية ممّا يترآى في الأفق السياسي , لا تبدو حاملةً لأيةٍ باقاتٍ من البشائر بعد طي صفحة الأنتخابات في اليوم المحدد لها , ونأمل أن لا يحدث ذلك , كما نتأمّل فيما اذا حدث مثل ذلك .!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب