صحيح ان الحملات التسقيطية موجودة في جميع انحاء العالم، خاصةً في ايام الانتخابات، لكن في اغلب الأحيان التسقيط لا يخرج عن دائرة الصدق ولا يدخل في الكذب والفبركة، ربما قضايا حقيقية وصادقة تثار في اوقات معينة، وتستغل لضرب الخصوم في ساعات حرجة، غالباً ما تكون خلال مدة زمنية لا يستطيع الذهن نسيانها، مما جعل بعض المتنافسين الى الانسحاب في الكثير من الدول المتقدمة بسبب الدعايات التسقيطية، وكل ذلك يكون عبر وسائل الاعلام ومقابل اجور ضخمة..
لكن في العراق هذه المرة الوضع مختلف تماماً، فغالباً ما تكون الحملات التسقيطية كاذبة ومفبركة، وغالباً ما يكون المواطن الاعتيادي هو المروّج للكذبة، ومن دون ان يقبض شيئاً في المقابل، فالسياسيين والأحزاب استغلوا صحافة المواطن بدلاً من الصحافة التقليدية لتأثير المواطن على زميله وصديقه وعائلته أكثر من وسائل الاعلام وبتكلفة تصل الى المجانية.
وعلى سبيل المثال قمت بتجربة بسيطة:
من خلال ترددي على الشوارع التجارية والمكتضة عادةً بالمارة حصلت على كمية لا بأس بها من الكارتات الدعائية للمرشحين -من كافة القوائم- أغلبها بحجم كف اليد او أصغر، وقمت بوضع احد الكارتات في كيس العدس والآخر في كيس حفاضات ولدي، وآخر في كيس بطانية لم استعملها بعد وآخر لصقته على كيس دجاجة مجمدة ووو، ثم التقطتُ لكل واحد صورة!
هكذا تدار الأمور عبر الواتساب والفيسبوك!