بالوقت الذي انصح نفسي وأحبتي وكل من يسمع لي ان يكون التعامل مع صفحة التواصل الأجتماعي الفيس بوك مؤطرا بالحذر واعتماد الدقة في التعامل , بل اني ارى مشروعية اعتماد نظرية المؤامرة ومبدأ الشك للوصول الى الحقيقة فلا تصدق كل ما تقرأ قبل ان تتيقن مما قرأت ولا تطمئن لكل ما ترى قبل ان تتحرى عما رأيت , والا سوف تكون بطلا لأحدى الأفلام الهندية من دون ان تدري حيث ينتهي الفلم بمأساة حين يكتشف البطل انه تزوج من جدته او حين تكتشف الفتاة ان من تعشق هو ابيها او ربما يكتشف الأب والأبن انهما اخوة في الرضاعة او في الصناعة او بقلة المناعة .. هذا فضلا عن الأسماء التي تحلّق بك بين اوصاف الحواري ومحاسن الجواري وغزلان البراي وبدلة السفاري !! . ناهيك عن الصور الشخصية التي امسى الغالب الأعم منها يستعير اصحابها بأنواع الورد خصوصا (الأحمر) منها من فصيلة الورد الجوري الذي يسبّح لله ليل نهار ويدعوه ان ينصفه من وجوه اخذته صورة شخصية لها وهي تشبه بالتمام والكمال اشواك العاكول والخرنوب والكوكلّه واوراق الخروّع . كما احذّر من التبسمر امام الصفحة والوقوع في الأدمان الى حد الهذيان وزيادة الأوزان والتبرأ مما كان والركون لخانة النسيان مثلما حلّ بصديقي الذي تبدلت احواله وتقطعت حباله وتناثرت اوصاله فهجر زوجته وعياله وتنازل عن طموحه وجلّ آماله وتبدلت الوانه وتناقضت اقواله وصار جليس الحاسوب بكرشه المقلوب وامره المغلوب فكان كذاك الذي يراه الناسا فرحا بفوزه بالمركز الأول رغم انه كان يركض لوحده !! . . اخيرا اعود واقول رغم نصيحتي التي نصحت وقولي الذي قلت فلا بأس ان نفيد ونستفيد حيثما وجدنا من الأبداع شيء ومن النوايا الطيبة اشياء كثيرة , وعلى سبيل المثال هذا الدعاء من اجل العراق الذي نشره الصديق علي هادي ابو حيدر الكرعاوي فتسابق الأصدقاء في تناوله بالأعحاب والمشاركة في حالة من الحماس تدعو لأن تطمئن النفس على مستقبل العراق رغم كل التداعيات التي حصلت او التي نعيشها كون الذي اعجب فيه وشارك به هم اصدقاء يمثلون خارطة الوطن من اقصاه الى اقصاه وعذرا للمسميات فقد كانوا سنة وشيعة وعربا واكراد وتركمان ومسلمين ومسيحيين ومن كل دين ومذهب فكان للفيس بوك هذه المرة من الأنجاز فعلا كثيرا ما عجز عنه السياسيون . اما الدعاء الذي اتمنى ان يقول كل من يقرأه آميين فجاء فيه :
اللهم اني استودعك العراق وأهله
أمنهم وأمانهم ** ليلهم ونهارهم
أرضهم وسمائهم ** دجلتهم وفراتهم
احفظهم يا رب يامن لا تضيع عنده الودائع .. آ مييين