23 ديسمبر، 2024 5:31 م

دس السُم في العسل

دس السُم في العسل

التشويش بمفهوم عِلم الاتصالات؛  اضطراب طبيعي أو عَرضي أو متعمد يقود إلى إضعاف رسالة او اشارة تم ارسالها أو الإساءة إلى وضوحها، وإنَّ مصادر التشويش لا حصر لها، وهو في الحقيقة لا يقتصر على الضجيج الصوتي، وإنما يتعدّاه إلى الضجيج المرئي.
   التشويش المتعمد الذي استخدمه اعداء النجاح ضد المفاهيم السامية والاهداف النبيلة عن طريق الكذب والافتراء وتضليل الرأي العام، وهذا ما يحدث على الساحة العراقية سواء مايتعلق بالجانب السياسي والعسكري على حداً سواء، وهما اهم جانبي لقيام اي حكومة لقيادة البلد، من قيام بعض الجهات بالعمل على تزييف الحقائق وتسويقها لاجندات خاصة، تسير عكس التيار من اجل الحصول على مكاسب خاصة بها وان كانت على حساب مقدرات شعب بكاملة والتي تتعارض مع الثوابت الوطنية والدينية.
التسوية السياسية او مشروع التسوية طُرح من قِبل التحالف الوطني الذي يترأسه “عمار الحكيم”، لانقاذ الوطن الجريح واسعاف العملية السياسية العرجاء وتصحيح مسارها، وانعاش البلاد الغارقة ببحر الازمات، جراء سوء الادارة من قِبل الحكومات المتعاقبة من جهة والشركاء المشاكسين من جهة اخرى لاسيما غير المقتنعين بعميلة التغير التي حدثت بعد عام 2003، بقيام البعض بافتعال الازمات تارة مذهبية وتارة اخرى قومية مما يؤدي الى احتدام الصراع ووضع العقدة في المنشار مما يعيق مسيرة عجلة التقدم نحو الامام.
دس السُم من قِبل الاعداء الشُركاء في العملية السياسية، وهو الطعن والتشكيك بمشروع ” التسوية “، عن طريق الاكاذيب والتشوية لنسف المشروع الوطني، الذي سيضع النقاط على الحروف، الذي سيميز الوطني من غيره والمخلص من الذي يكيل بِمكيالين اي بمعنى اخر يُعري من له قدم مع الحكومة في النهار واخرى مع الارهاب في الليل، لان المشروع الوطني لا يروق لاصحاب متعددي الجنسيات ومتعددي الاجندات ذات الارتباط بدول المنطقة وما تلاها، ولهذا قُبل المشروع بموجة من الاحتجاجات والتشوية، ووظف ضد مشروع التسوية شتى السُبل وفي مقدمتها وسائل الاعلام باصنافها؛ المرئية، والمسموعة، والمقروئة “الصُحف”، ولم يكتفوا بهذا فحسب انما طعن بشخص صاحب المشروع “التحالف الوطني” وفي طليعة ممن شنت عليه حملات التسقيط “عمار الحكيم” واتت هذه الطعنة من داخل من صوت لمبادرة التسوية من اطراف التحالف! بان التسوية المراد منها ستشمل كل من؛ البعث الصدامي، ومن حمل السلاح!، ومن هدر المال وزهق الارواح، وهذه كذبة مفضوحة بان يرمى بها شخص كعمار الحكيم دفع ضريبة كبيرة من الدماء لمعارضة عائلته للبعث الصدامي والفكر المتطرف الارهابي ولانحتاج لاثبات الدليل بهذا الشأن.
   قال تعالى في مُحكم كتابه الكريم ( إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ ۚ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ )، الايام القادمة كفيلة بكشف زيف الكاذبين و اعداء الوطن والدين والمعارضين لاصحاب المشاريع والاطروحات الوطنية النبيلة.
في اخر المطاف سيُهزم الجمع ويولوا الدبر ولا شك في ذالك، “سنة الله ولا تجد لسنة الله تبديلا” انه وعدا موعود، بان تنتصر ارادة الحق على اصحاب الاجندات الخارجية التي لا تريد الخير  الا لها ومن يؤمن بمشاريعها التي لا تنسجم لا مع الانسانية ولا مع الدين.