23 ديسمبر، 2024 10:20 م

دستور ومؤسسات لا قيمة لها في العراق

دستور ومؤسسات لا قيمة لها في العراق

في عراقنا دستور وقوانين سُنت وفقاً للدستور ، ومؤسسات لضمان الديمقراطية والحرية وكرامة الإنسان ، ومؤسسات مجتمع مدني أكثر من كل البلدان ، وإستقلال لسلطة القضاء ، وسلطة رابعة ، وحرية تعبير ، لكن ومع كل الأسف لا يجد الناس أثراً لكل ذلك في حفظ كرامة الإنسان العراقي وأمنه ، بل يرى الشعب عكس ذلك تماماً حيث إهانة البشر وإحتقارهم والتعدي على حرياتهم والتجاوز على حقوقهم ، وتجد الكثير من أبناء العوائل العراقية يقضون أعمارهم في المعتقلات والسجون بلا سبب لمجرد إرضاء هذه الجهة أو تلك أو هذه الحركة أو تلك في بلد كثرت به الجهات والحركات والأحزاب والمليشيات ، وكثر الإرتباط بأجندات خارجية ، وكان الضحية هم أبناء الشعب ممن يحب العراق ويرفض بيعه وتقسيمه وتهجير أهله ، ورغم إكتظاظ السجون بالمعتقلين الأبرياء في كل مناطق العراق إلا إننا لا نرى أي تحرك جدي من رئيس الوزراء لرفع معاناة الناس وإعادة المعتقلين الى أهلهم وعوائلهم ، وكأن المعاناة ليست في العراق أو كأنها لا تهم حكومة العراق ، وفي حلقة من مسلسل الإعتقالات وليس آخرها ما حدث ليلة الأربعاء من إعتقال مجاميع من مقلدي المرجع العربي العراقي السيد الصرخي في مدينة الناصرية ومنهم وكلاء السيد الصرخي من قبل مليشيات متنفذة في مسلسل الإستهداف للوطنيين من أبناء العراق ، وإذ نرى الحكومة عاجزة عن مجابهة المليشيات التي إخترقت الجهات الأمنية ، فإننا نرى ضرورة قيام مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات القانونية والإنسانية في العالم بالوقوف مع أبناء الشعب العراقي للضغط على الحكومة العراقية للتصدي لتصرفات المليشيات المتنفذة وحفظ أرواح العراقيين وحرياتهم ، وإذا لم يتم الضغط من قبل مؤسسات المجتمع المدني ومن الصحافة والإعلام على الحكومة فسترضخ للأمر الواقع وعندها تطغى هذه المليشيات وتصبح هي المتسلطة والمتحكمة بالأمور وسوف يضيع العراق وأهله .