وزارة المالية والتقشف وإعلان الافلاس ورواتب المتقاعدين والموظفين المهددة بألانقراض ووجه المقارنة بين السنوات الماضية ما قبل عام 2013 وما بعدها يكشف حجم الخراب الذي عصف بأروقة الدولة وبراتب المواطن الفقير, نتيجة التفرد بالسلطة الذي اتخم كروش الساسة وافنى خزينة عن بكرة ابيها

لنرجع قليلا الى الوراء قبل التقشف والازمة المالية ونتذكر مقدار الفائض لكل سنة من الموازنات ففي عام 2013 فقط كان الفائض 800 مليار تقريبا, لأن اسعار النفط كانت مرتفعة ومستقرة والبلاد لم تدخل بعد في دوامة الحرب على داعش, ولم تكن الانتخابات قد اكلت الاخضرواليابس في تلك الفترة.

ما قبل 2013 خزينة الدولة عامرة ومتخمة ورغم ذلك كله لم يكلف احد من الحرامية نفسه بزيادة رواتب المتقاعدين ولم يخصص لأحد منهم جزء من فائض الموازنات الانفجارية , بل ان رواتب المتقاعدين لم تعرف الزيادة والتعديلات منذ عام 2003 لغاية اليوم الا عندما تم تكليف باقر الزبيدي بوزارة المالية فلقد صادق في فترة استلامه وزارة المالية على اول قرار لزيادة رواتب المتقاعدين واعلن في وقتها ” لقد صادقت على القرار فورا والكرة الان في ملعب مجلس النواب” الامر الذي ارغم مجلس النواب المصادقة على القرار لينعم المتقاعد بأول زيادة منذ تشكيل الحكومة ما بعد 2003 ولغاية الان

الزبيدي الملقب بباقر دريل لأنه لم يؤيد التفرد بالسلطة وحظي بلقب صنعته ماكنة الخصوم السياسية, لم يثقب دريله المزعوم اجساد الابرياء كما أشيع عنه, كما أنه لم يثقب خزينة الدولة وجيوب الفقراء كما فعل من عاث بالبلاد ومصائر العباد فسادا رغم التحفظات على الزبيدي الا انه على الاقل لم يهدد بقطع رواتب الفقراء, وكان الوحيد الذي تنازل عن كل راتبه لعائلة الشهيد السعيد مصطفى العذاري, على الاقل لم يثقب دريل الزبيدي جيوب الفقراء كما فعلتم ولم يهرب اموال البلاد في بيوت من طين في لبنان.. ترى هل سيتجرأ أحدكم ويعلن في يوم من الايام ان هناك زيادة مرتقبة في رواتب المتقاعدين؟ بدل ان تتزاحموا لإجراء عمليات الشفط لتتخلصوا من كروشكم المتخمة .. ويعكف قسم كبير منكم على شفط رواتب الفقراء.. حاسبوا من افلس خزينة الدولة وأوصل البلاد الى حافة الهاوية!