23 ديسمبر، 2024 10:33 ص

دريل أبو النعلچة !

دريل أبو النعلچة !

عندما كتبت ” وزير الدريل ! ..

عفواً.. قبل أن أكمل لابد من ذكر أنني كاتب لا أملك الا قلمي ، وهذا أيضاً ماعدتُ أستخدمه في عهد التقنيات الا في التوقيع على شيكات الدفع المؤجل لأقساط الإيجار ودراسة الأولاد(غير المجانية هنا)، ولدفع قيمة العشاء في أي ضيافة تجري لي في الخارج، فأنا هنا أكتب بالمسمار!…

أكتب زاوية يومية  في جريدة ” العالم ” بعنوان ” مسامير “، كل مسمار يصرخ بِي كل مرة  :

” شلك عدهم شلك يمهم غير لوعات ودرد “؟!..

مساميري هي إذاً لوعات ودرد لا أعني بها الإساءة لأي كان: إنها وخز بلغة المسامير . 

فعندما أقول إن السيد القائد عليه السلام، فإنني” أمسمر” مستخدماً دريل أبو النعلچة، أعضاء التيار مبالغتهم في تبجيل السيد مقتدى حتى التقديس ، ونفس الشيء عندما أكتب  أن السيد عمار الحكيم صار زعيما للمجلس الأعلى لأنه فقط من آل الحكيم فلأنني أطالب بأن نتعامل مع مايجري بواقعية، وليس الفتى من قال كان أبي، ولكي نتوقع المزيد من الانهيارات في العملية السياسية ، مادام دعاة الديمقراطية فيها غير ديمقراطيين ، وفاقد الشيء لايعطيه. 

ومن هنا فانني عندما كتبت  ” وزير الدريل !” وضعت علامة تعجب في نهاية العنوان، أي أنني ربما لا أعتقد بصحة هذه التسمية ،  وأريد إثارة دهشة القراء للاهتمام أكثر من مجرد قراءة مقال. 

أعرف جيداً أن هذا النوع من المقالات يثير غضب (القطيع فقط) ، لكنه يجب أن لا يزعج المتصدين ، وأن يدفعهم الوغز الى العمل بجدية أكبر من أجل إصلاح الحال والمساهمة في تأسيس مجتمع يؤمن أن المسؤول  “مسؤولٌ ” يُسأل…

أليس من حق العراقيين أن يسألوا عن  تفاصيل الاتهامات التي وجهت  للسيد باقر الزبيدي بشأن حصول تعذيب وقتل  بالدريل أثناء تسلمه وزارة الداخلية؟!.

وحتى لو لم يكن ذلك صحيحاً، فلماذا يتصالح الزبيدي مع من أطلق تلك التسمية عليه ،وكاد يعتقله بتهمة تمويل الإرهاب  ، كما ذكر في مقابلة متلفزة ؟..

كيف يتحدث الأخ الزبيدي (المكشوف عنه الغطاء) وعلى الهواء(ولم يقدم أي دليل)  وليس تحت قبة  البرلمان (خان جغان)، عن  سيدة قال إنه مضى على اعتقالها ست سنوات، ولم يذكر اسمها ولا تفاصيل اعتقالها بجريرة ابنها،  حتى بعد مطالبة رئيس الوزراء، ووزارة الداخلية  منه ذلك.. فلا المالكي ولا الداخلية كانا يعرفان وهو فقط من يعرف!.

يا جماعة الخير… رواية السيّدة المعتقلة  (إن صحت الرواية ) وقعت في الفترة التي تولى خلالها السيد النائب وزارة الداخلية (28/4/2005). أو بعد خروجه منها ، فهي إذن اعتقلت من قبل الطاقم الذي اعتمده هو في الوزارة من عناصر فيلق بدر أو غيرهم ،وكل ذلك يدعو الى فتح الملفات وعلى الملأ كما فعل هو على الهواء.

بيها شيء؟!..

وأرجو من رئيس كتلة ” المواطن”- الذي أكد مؤخراً ضرورة أن يدخل الجميع تحت ظل خيمة المجلس الأعلى(…) ،  أن لا يستنكف على المواطن  ويرد بنفسه على التساؤلات بدلاً من الاستعانة بصديق

” يخوط بصف الاستكانه “.

كما أرجو منه أن يعلن عن عدد الأصوات التي حصل عليها شخصياً ليصبح نائباً في مجلس النواب.

والعاقل يفهم. 

مسمار :

قال الراوي :ذكر السيد باقر الزبيدي في سيرته الذاتية إن ( له دراسات أمنية وعسكرية في مقارعة الدكتاتورية وإنه قدم عندما كان في سوريا، سلسة من المحاضرات في الأمن الوقائي على شباب حركة المجاهدين العراقيين) فاستحق بذلك أن يكون وزيراً للداخلية…رواه مسلم!.