20 ديسمبر، 2024 4:54 ص

دروس وعِبر، من ذاكرة الطف

دروس وعِبر، من ذاكرة الطف

“اني لم اخرج اشرا ولا بطرا، ولا مفسدا ولا ظالما، وانما خرجت للأصلاح..”، كلمات رتلها الحسين ع، لتكون شعارا يرتفع على مر العصور، وليكون الملهم لكل اصلاح وثورة، ضد الظلم والجور، والطغيان، فمن ولد حراً، يبقى حرا، ولا عبادة لغير الل..

هذا الثائر العظيم، الذي ضحى بالغالي والنفيس، ناهضا للأصلاح، وتقويم الاعوجاج، راسما للبشرية طرق الفلاح، والنهوض، والتعالي، فسفك في سبيل ذلك دمه، واستبيحت حرمه، وسبيت عياله، وروعت اطفاله، وقتل اخوته وابناءه واصحابه، غير مبالي بشيء غير احياء الامم، وارجاع الدين الى جادة الصواب، بعد ان تلاقفوها آل آكلة الاكباد، وراحوا يفسقون، ويعربدون، ببغيهم.

ابحث عن العلى، الشرف، الفخر، الصمود، التضحية، الفداء، العلم، الكرم، الشجاعة، البسالة، وووو، ستجدها بعد علي بن ابي طالب “عليه السلام”، تتجسد في كربلاء، فمن ذلك الفارس المقدام، الذي ازاح اربعة الاف فارس عن المشرعة، ووصل للماء، واعطى اعظم التجليات في الصبر، والاحترام، والتضحية من اجل الدين والقيم، برميه للماء، الى اصغر طفل عانق سهام الحقد والبشاعة الوحشية، فوق راحتي والده، عليهما افضل الصلاة والسلام.

حين يسألون، لِمَ الحسين؟، نقول اذهبوا وتصفحوا، بطون التاريخ، والثورات، فمن مثله؟، عند ذلك تعرفون لم نقدسه، عليه السلام.

كلام لمحبي الحسين “ع”، احترموا الاسم، وشعائره، فالحسين ع، عِبرة، قبل ان يكون عَبرة، فهذبوا انساقكم، ولا تبتدعوا ما لا يمُت للدين والمذهب بصلة، ولا تسيئوا الى هذا الفكر المقدام، والتزموا بمنهج الامامة والاصالة،”شيعتنا كونوا زيننا لنا، ولا تكونوا شيننا علينا”، وسيروا بطرق الصلاح، التي ارادها الحسين “ع”، لينعكس ما اراد الوصول اليه، فمن اعاد الدين بدماءه، لا تخرجوه من جادته بعواطفكم.

 

أحدث المقالات

أحدث المقالات