7 أبريل، 2024 12:54 م
Search
Close this search box.

دروس وعبر من تاريخ العراق السياسي

Facebook
Twitter
LinkedIn

في زمن ما ذهب ودونت احداثه في صفحات تاريخ العراق السياسي المطوي نسيا منسيا كان هناك رجال نتحسس منهم ونطلق عليهم المفاهيم التي كانت سائدة ويتدوالها الجميع ووصف رجالات العهد الملكي باالعملاء والرجعية والجواسيس ولكن لم يجراء احد ان يطلق عليهم لفظة حرامي اوسارق للمال العام كان ريع النفط 80% منه يذهب الي صندوق الاعمار وهو الذي يخطط للبلد وينفذ المشاريع للعموم العراق وفق مبداء الحاجة والموقع والقرب للمادة الاولية وكذلك تبني الجسور والطرق وما ورثته الحكومات اللاحقة من جسور وسدود وطرق ومعامل انتهي بها الزمن والثورية والتقدمية الي التهديم كانت شركات النفط تقدم لمنتسبيها خدمات نحلم ب1% بالمائة منها بل مصفرة الخدمات محطات الكهرباء والتوربنيات التي شيدت تظاهي المحطات العالمية في اوربا وكان العراق يعيش تحت انوار الكهرباء مائة بالمائة ودول الخليج علي ضوء الفانوس وحتي الملاعب الرياضية كانت تقوم علي انوار وانارة الملاعب ليلا الكشافة مثلا وملعب شركة نفط الشمال في كركوك عندما تخرج الان ليلا في كركوك مدينة الخير وفيها ثلاث محطات كهربائية كانك تعيش في قرية نائية في مشارف جبال حمرين ظلام دامس ومدينة كئيبة حزينة تبكي ليلا وتمسح الدموع في فجرها تعطلت الدنيا عطلوها الحرامية والسراق ولازلنا نعيش مع التبريرات والاحالة الي شماعة قلة المال وعندما كان المال اكوام مكدسة ماذا فعلتم غير ان تقاسمتم الاموال ونهبتهم حتي الشوك من الارض غذاء الابل حتي حدائق الحيوانات تعيش مع العراقي شظف العيش اريد من هذه المقدمة من الحكام ان يتصفحوا اثر الحكام في العهد الملكي الذي يتمني العراقيين العوده اليه وتندموا علي كل كلمة سيئة وبذيئة بحقهم الان نقول له الباشا ولا يحق لنا ان نقول له عميل انكليزي في زمن الثوريات نحن نعيش تحت عبائة ومظلة كل دول الغرب وامريكيا تتحكم بنا كانت دولة واحدة بريطانيا الان اينما تولي وجهك تري الاحتلال وعراق بلا سيادة ولا امن وهذا الذي حدث بالامس ليس عملا عابرا انه رعد الاجنبي الذي يسخر البشر المرتزقه لخدمته والنيل من العراق وضحاياه الابرياء في ساحة الطيران وسبايكر والائمة والبطحاء والكرادة وسوق التمر شهيد يودع شهيد الباحثين عن لقمة الخبز كل يوم يصعقنا الزمن بصاعقة تمزق الاشلاء رحماك ياوطن الي متي نعبق ريح البارود والدم بدلا من ريح المسك والرياحين يسقط الاستعمار والرجعية وعاشت الثورية والتقدمية المزيفة المرقعة التي حولت البلد الي اشلاء ممزقة وننتظر معا الانتخابات لكي نعيد انتخاب الفاسدين ونفتخر بهم
1. كان الباشا نوري السعيد يَشْغُلُ منصب وزير الدفاع وفي أحد الأيام إقتضت الحاجة إلى قاموس عربي إنكليزي عِلْمَاً إن الباشا يجيد اللغة الإنكليزية بطلاقة فأوعز بشراء قاموس من مكتبة مكنزي في شارع الرشيد ذهب المرافق إلى محاسب وزارة الدفاع وكان في حينها كافة العاملين في الأمور المالية من الموظفين المدنيين وأخبر المحاسب بطلب الباشا ، رد المحاسب على طلب الوزير لاتوجد تخصيصات مالية في ميزانية الوزارة لشراء قاموس لأن هذا طلب شخصي عِلْمَاً أن ثمن القاموس خمسة دنانير– عاد المرافق وأخبر الباشا بما قاله المحاسب – رد الباشا على كلام المرافق – هذا المحاسب يستحق ترفيع درجة لأنه يحافظ على المال العام – أخرج الباشا محفظته وأعطى المرافق خمسة دنانير من جيبه الخاص وقال له إذهب للمكتبة إشتري القاموس .
2. في الخمسينات كان الباشا نوري السعيد رئيساً للوزراء وكانت دوائر الحكومة معظمها في منطقة القشلة وكان في حينها يبقى بعد الدوام الرسمي حاكم تحقيق ( خفر ) للنظر في الدعاوي الطارئة المحالة من مراكز الشرطة لمدينة بغداد ، في إحدى الليالي قام الباشا بزيارة لحاكم التحقيق وطلب منه غلق التحقيق بقضية معينة وفي صباح اليوم التالي ذهب حاكم التحقيق إلى مكتب وزير العدل وبيده طلب ( عريضة ) يطلب فيها الإستقالة من عمله وعند الإستفسار منه من قبل وزير العدل عن الأسباب شرح له طلب الباشا رئيس الوزراء فكان جواب وزير العدل لا إبني مو إنت تستقيل وزير العدل يجب أن يستقيل وقام من مكتبه وذهب إلى مكتب الباشا رئيس الوزراء وقدم طلب الإستقالة وعند الإستفسار عن السبب قال الوزير إنتهى القانون في العراق أجاب الباشا خير شنو صاير وأنا ما أعرف ! أجاب الوزير لا باشا إنت تذهب بالليل وتطلب من حاكم تحقيق الخفر غلق القضية الفلانية وهذا خلاف لِأحكام القانون – قام الباشا نوري السعيد وإعتذر من وزير العدل وذهب إلى بيت حاكم التحقيق لأن حاكم الخفر يأخذ إستراحة في دوام اليوم التالي لخفارته وإعتذر منه وقال له هكذا يجب أن يكون حكام
العدل بالعراق.

 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب