أخرجت لنا الانتصارات الكبيرة الاخيرة في صلاح الدين لقواتنا البطلة و الفصائل المسلحة و قوات الحشد الشعبي على قوى الارهاب نتائج يجب الوقوف عندها منها :
1 – ان الجيش العراقي بمساندة الحشد الشعبي يمكن له ان يقهر الارهاب و يطارده في عقر داره بمعزل عن مساعدة قوى التحالف الدولي لا بل أن طائرات هذا التحالف كانت عائقاً ضد تقدم قواتنا المسلحة .
2- إن الخلل في عدم وجود أنتصارات حقيقية في الفترة السابقة يعود الى وجود قيادات خائنة أما لارتباطها أصلا بداعش او أنها تبحث عن مصالحها المادية من خلال الفساد المالي و الاداري الذي يدر عليهم موارد كبيرة و تريد إبقاء الحال على ما هو عليه .
3 – أننا نواجه جموع من الارهابيين تحركهم عقائد منحرفة و لمواجهتم يجب أن يتسلح الجيش الذي يواجههم بالعقيدة ايضاً ليمتلك القوة و الدافعية للتضحية و البسالة و قوة المواجهة .
4 – من الناحية العسكرية إن المناوشات هنا و هناك و الهجوم من محور واحد و قتال الجيوش الاعتيادية هي ستراتيجية فاشلة في مواجهة داعش و باقي القوى الارهابية المنظمة و المسلحة و المدربة على قتال الشوارع و الكر و الفر و انما الهجوم الكاسح و بمختلف الاسلحة و خاصة الصواريخ و القوة المدرعة التي تدمر صفوف العدو و تربك خطوطه هي الحل الناجع في القضاء على داعش
5 – ان داعش عند كل مواجهة مع قواتنا المسلحة يهرب الى مناطق امنة و يشغل تقدم الجيش بالعبوات الناسفة و القناصين ليوقع اكبر عدد من الضحايا و يخرج العدو بأمان ليعود من جديد بعد انسحاب القوات و تحركهم الى مواقع اخرى و لهذا فالحل الامثل هو تطويقهم من كل الجهات و سد المنافذ عليهم و عدم السماح لهم بالتنقل و الالتفاف حول الجيش
6 – عدم الاعتماد على الجانب الكردي في المعارك و هذا لمسناه في تنصل الكرد من مسك الجبهة الشمالية الشرقية من تكريت و احكام الطوق على فلول الدواعش حتى لا يهربوا الى الحويجة و الشرقاط فللاكراد اجندات خاصة معروفة يعملون بها و لهم مصالحهم الخاصة التي قد لا تنسجم أو تتفق مع مصالح هذا الوطن .
7 – أثبتت المعارك في صلاح الدين أن وزارة الدفاع يجب الا تترك للمحاصصة الطائفية و الحزبية و انها وزارة العراقيين كلهم و خاصة في المعارك مع الدواعش الذين يعزفون على الوتر الطائفي في أختراق بعض المناصب و الضباط فيجب مراقبة القادة بدقة و شدة من اجل عدم حصول الخيانات .
8 – إن وجود الرموز مهم جداً في مواجهة الدواعش و هذا ما أثبته بروز شخصية ابو عزرائيل ( رامبو الشيعة) و اثرها في الحرب الاعلامية التي تحسم الكثير من الحروب قبل المواجهة حتى .
يجب أن تدرس كل حالة و نتيجة و ينمى الايجابي منها و توظف هذه النتائج في المعارك القادمة في الموصل و الفلوجة .