5 نوفمبر، 2024 6:45 ص
Search
Close this search box.

دروس من رحيل مانديلا

دروس من رحيل مانديلا

أعطا الزعيم الافريقي الراحل  نيلسون مانديلا ‘ في حياته وكذلك عندما رحل من هذه الدنيا ‘ أكثر من درس بليغ في معاني إلأنتماء بالصدق لفكر يقود الإنسانية إلى الحرية الحقيقية للإنسان ليحفاظ على تلك الحرية بصدق التعامل و فهم لمعنى كرامة الإنسان  والعمل لبناء الاسس الإستمرار بهذا النهج ‘ عاش الرجل مكافحاً من اجل إعادة الحق الإنساني في الحرية لشعبه وأثناء حياته وهو يقودهم لبناء دولته ‘  لهم وعلى ألأرض التي ينتمون اليها بعد ان سلب منهم هذا الحق القادة الاوروبيون الذين اتى احفادهم المنافقين  لوطن مانديلا ( في تمثيلية فاشلة أكد كذبهم تصرف الغبي لقادة الدولتين اللتين نشرا احقر فكر لاإنسانى في العالم – الفصل العنصري- أمريكا وبريطانيا ‘ وذلك من خلال إنشغال ألأسود الكذاب أوباما و كاميرون الأبيض المنافق بتصوير فى لقطة مضحكة اراد به القادر الصدف ان يكشف نفاقهم وكذب الكلمات التي نطقوا بها في حفل توديع جثمان ذلك الانسان العظيم الذي عذبه اجدادهم الاوروبيين 27 عاماً في السجن وجردوا شعبه 42 سنة من كل حقوقهم (الإنسانية )… يقول الاديب العالمي كّورديمر الحائز على جائزة نوبل للاداب عن مانديلا : ( أن تعيش في بلد حيث يوجد أبطال فهو أمر في غاية الأهمية ‘ وأن تكون في مكان و زمان مع نيلسون مانديلا فأنت تٌحسد على هذه المرتبة ‘ وإذا كان للعبقرية  في حياة  الإنسانية خصوصية وبالإمتياز فهي تتجسد في مانديلا )
مسألة إلأنتماء لنموذج الفكر والنضال الذي أشرنا اليه في البداية ليس له علاقة باللون وحتى المكان ‘ ما شاهده العالم في مهرجان توديع الجثمان ‘ أكد الكثير من الدروس لابد أن الإنسانية تأخذ منها الدروس من خلال الصور أرسل مباشرتاً للعالم أجمع ‘ كان أولها نفاق القادة الغرب أجمعين ‘ حيث تحدثوا عن كل شيء ولكن لم يؤشر احد منهم الى حقيقة أن كل بلاء عصر الإنسانية كان من إنتاجهم وأنتجوها بأيديهم و هم في كامل وعيهم ‘ وكل الكلام الجميل عن مانديلا والحرية ماكان إلا خداع ومانرى الان في اكثر من بقعة على الأرض وعملهم لآستمرار الفوضى في كل مكان عدا أماكنهم ليزدهر (اسواقهم من خلال ما يصدرونه) دليل على ذلك …. ودرس الاخر هو ما فعله جماهير الجنوب الافريقيه المشاركة في المهرجان ‘ حيث كاد يؤدي إحتجاجهم ألى منع الرئيس الحالى لبلدهم (جاكوب زوما ) القاء كلمته لانه جلس في مكان مانديلا رغم انه  سجل عليه اكثر من ملاحظة عن فساده ! كثيرمن القادة الذين بكوا على مانديلا ليسوا صادقين في دفاعهم عن حرية الكرامة الانسانية التى نذرت مانديلا حياته من اجلها ‘ بإختصار يحصل كثير من مشاهد في الحياة الإنسانية لاتؤدي في كثير من الآحوال إلا إلى الحزن ‘ ويذكرنا بالأغنية العراقية الحزينة ( يامن تعب يامن شكى و يامن على الحاضر لكى …!!)
وأخيراً يقول نيلسون منديلا : ( الشجاعة لا تكون في غياب الخوف إنما في التغلّب عليه. الرجل الشجاع ليس من لا يشعر بالخوف وإنّما من يقوم بقهره ) ثم يقول :  ( ليس أفضل أن تكون قائداً يقف في الخلف وتضع الآخرين في المقدّمة، خاصّة عندما تحتفل بانتصار  ‘ بل عليك أن تكون بالمقدّمة في حالة الخطرعندها سيقدّر الناس قيادتك لهم.) ماحصل في توديع جثمان مانديلا ذكرنا بكثير‘‘ منه ما يقوله الصحفي الفرنسي (أريك رولوا) في مذكراته : كان السادات رئيس المصري الأسبق وفي ليلة التى نفذت فيها ثورة 23 تموز (يوليو) ذهب الى السينما متعمداً واحتفظ بـ(تكت دخوله السينما) خوفاً من فشل الثورة ولكي يؤكد عدم علمه ومشاركته في تنظيم ما سميت بـ(ظباط الأحرار) ‘ ولكن عندما أصبح رئيساً لمصرفي غفلة من التأريخ ‘  ما كان يخجل عندما يخطب يقدم نفسه مخططاً ومنفذاً لتلك الحركة التي تغير وجه مصر وبناء كثير من المشاريع العملاقة مدعياً انه من بناة افكاره …!! وبعد ان أدى تصرفاته الى ضياع ما بنيت بهدف وطنى ما بقى له ما يعتز به ألا الهدوء والحذر على جميع الحدود وهوكان يعلم أن كل السرقات لعز بلده تم بسبب هذا الهدوء الكاذب … وما بقى للمصرين وللان ألا صدى أغنية ( أه يابلد ….!!) ..

أحدث المقالات

أحدث المقالات