ان نهضة الحسين (ع)المباركه ضد الظلم والطغيان والتسلط الاموي غنية بالدروس والعبر ،استطاع الامام الثائر ان يجسدها في معركته ضد راس النظام الفاسد الفاسق يزيد بن معاويه.
واول درس وشعيرة اقامها الامام الحسين (ع) هي رفضه مبايعة الطاغية يزيد بعد هلاك ابيه معاوية،ومبايعة البيت الاموي وانصارهم وجعل الملك عضوضا لبني سفيان وتنصيب الفاسق يزيد اميرا على رقاب الناس.
وقد رفض الامام الحسين (ع)ان يبايع يزيدا الفاسق الفاجر وقاتل النفس المحترمه وقال الامام روحي له الفدا قولته الشهيره(مثلي لايبايع مثله)رافضا كل اساليب الضغط والاكراه والاجبار والتهديد والقتل التي مارسها بنو امية من اجل اتمام بيعية الحسين بن علي عليهما السلام ليزيد الفاسق.
ان هذا الرفض وهذا الاصرار الذي جسده الامام الحسين (ع)لهو من اولى العبر واول الدروس وشعيرة من الشعائر الحسينية التي يجب علينا احيائها وهو الوقوف بوجه الظلم والظالمين بكل ماأؤتينا من قوة من اجل المحافظة على مباديء الاسلام الحنيف التي جاء بها سيد الرسل محمد (صلى الله عليه واله وسلم).
وما احوجنا نحن اليوم في هذا البلد الطاهر والذي هو يضم الجسد المقدس للامام الحسين صاحب الثورة المعطاء الى احياء دروس وشعائر الثورة المباركة،وما اكثر الظالمين الذين يجسدون دور يزيد الطاغيه ،فعلينا رفض الظلم والعدوان ومحاسبة الفاسدين حتى لاتشيع الفواحش ويكثر الظلم ونحن نصيح ليل نهار لبيك ياحسين ، فالامام ينتظر منا افعالا وليس اقوالا ،والسير على نهج الامام الحسين (ع)واحياء شعائره التي اقامها ومن اجلها بذل روحه الشريفه.