9 أبريل، 2024 11:33 م
Search
Close this search box.

دروس الثورة الحسينية وشعائرها ،معنى الاخوة والتضحية

Facebook
Twitter
LinkedIn

موقعة الطف افرزت لنا بطولات وتضحيات ودروس باقية وستبقى على مر العصور ،لانها خالدة لخلود اصحابها،لنتحدث اليوم عن درس اخر من دروس هذه المعركة الخالده الا وهو معنى الاخوة والتضحية التي قام بها ابي الفضل العباس بن علي عليهما السلام في هذه الفسحة سانقل لكم روايتين ،في هذا الجانب حتى لا اطيل عليكما ،تتعلق بحياتنا نحن البشر فالكثير منا لا يهتم لمعنى الاخوة وصلة الرحم ،فترى ثلة من الناس يقاطع اخيه وشقيقه لمجرد شيء بسيط جدا ،والموالي لاهل البيت ومن يحضر المجالس الحسينية وخاصة من كان له اخ شقيق او صديق متخاصم معه،او بينهم نوع سوء التفاهم فليسرع لاخيه وينسى كل شيء وهنا بيت القصيد فنحن حينما نقول ان احياء الشعائر هي العمل بها والسير على خطى اهل البيت عليهم السلام ،لنرى موقف الاخوة الصادق الذي ضربه لنا الامامين الحسين والعباس عليما صلوات الله في معنى الاخوة والتضحيه .
فقد نقلت الروايات والسير ان شمر بن ذي الجوشن اتى العباس بن علي في جمع من جنوده حيث نادى باعلى صوته اين ابن اختنا العباس فلم يرد عليه ،عندها قال له الامام الحسين (ع)اخي وقرة عيني اجب الرجل ،فلما ذهب اليه قال ماذا تريد ياشمر ،فقال جئتك بامان انت وبنو امك من الامير ابن زياد وقصد الشمر اخوت العباس من امه ام البنين وكلنوا مع الامام الحسين في تلك المعركه ،وجاء الرد من الامام العباس صاعقا ومجلجلا(لعنك الله ولعن امانك،اتؤمننا،وابن رسول الله لاامان له)فرجع الشمر خائبا من قول الامام ابي الفضل ،وكان قصد شمر من ذلك الامان عزل الامام العباس عليه السلام عن اخيه الامام الحسين لانه كان فارسا شطاعا لايشق له غيار وكان جيش بني امية يرتعد خوفا من اسمه،وقد لجأ شمر الى هذه الحيلة ضنا منه ان العباس سيقبل منه ويبيع اخرته بدنياه ولم يعلم شمر ان هذا الاسد المغوار قد تربى في كنف ابيه علي بن ابي طالب وقد ادخره لهذا اليوم ،والرواية تدل وتكشف كم كان امامنا العباس محبا ومطيعا وباذل نفسه من اجل اخيه الامام الحسين عليه السلام.
اما الرواية الثانية،انه في يوم عاشوراء دعا الامام العباس اخوته وكانوا ثلاثة فدعاهم الى القتال تحت يدي اخيه الحسين وقال لهم (تقدموا يابني امي ،حتى اراكم نصحتم لله ولرسوله)فتقدموا واشتشهدوا بين يدي ابي عبد الله الحسين صلوات الله عليهم اجمعين ،لاازيد عن هذه الكلمات هولاء ائمتنا وساداتنا فلنتأسى ونتخلق باخلاقهم .
[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب