23 ديسمبر، 2024 12:05 م

دروس اعلامية إلى سوق النخاسة السياسية …

دروس اعلامية إلى سوق النخاسة السياسية …

ردا على وصف ممثل التركمان المنتخب في البرلمان العراقي السيد (حسن توران)  للمواقع الالكترونية التركمانية بسوق النخاسة…

سيادة النائب ….

بدءا انا على العكس منك فقد  نصحوني رفاقي القوميين بالتزامي الصمت تجاه مقالك المجحف والمتناقض بالتمام والكمال والذي قادك غيضك وكرهك على التهجم الشنيع ضد رفاق مسيرتك ومؤسستك وعلى المواقع التركمانية الذين يجاهدون ليلا ونهارا من اجل رفعة الشعب والقضية وبدون راتب برلماني وتقاعدي …

ولكن  ساصرخ في وجهكم  .

قائلا نعم بقدر ما يهمني نزاعاتكم وصراعاتكم الشخصية والحزبية والمذهبية وما الت اليها اوضاعنا ومستقبلنا ومصيرنا حتى فرقتمونا الى  طوائف ومجموعات من جراء ذلك .

ولكن ما يهمني اكثر في هذا المقال هو ان يصل بكم الجراءة بوصف مواقعنا التركمانية بسوق للنخاسة السياسية وبان مضامينها ومحتوياتها عدت غمزاً ولمزاً يُعلم الشباب الدس في الليل ويُعلم الشباب أن أقصر طريق للمنصب هو الاصطفاف الشخصاني مع أقطاب الخلاف ويجيز لهم بل يحفزهم بالمال والمنصب على الاستقطاب الأعمى وهو ما يقتل أصالة الموقف والشجاعة ويشوه الشخصية السياسية لشبابكم الذين تعدهم للقابل من الأيام .

 فيا سيادة النائب..

 انا لا اعاتبك لوصفك المواقع التركمانية بهذه الاوصاف اتعلم لماذا؟؟

لانكم تنظرون الى الاعلام بنظرة الخادم المطيع وبعين احادية مملوءة بالتمجيد والانحياز الى طرفكم او الجهات التي تنتمون اليها .

ولا اعاتبك لانني اعلم بانكم تريدون التحكم بالمواقع التركمانية حسب اهوائكم ونظرتكم السياسية والشخصية الضيقة  غير مؤمنين بحقنا المشروع في المراقبة وتقييم ونقد ومتابعة الجيد والسيء والعامل و المتقاعس بل المطالبة بمحاسبتهم .

لا اعاتبك… بل اصرخ غاضبا لانك تجهل بان جميع المواقع التركمانية باستثناء مواقع الاحزاب, مواقع شخصية تدار من قبل اشخاص باكتفاء ذاتي وبدون اي دعم مادي او معنوي ويبذل رؤوساء تلك المواقع وانا من ضمنهم جهودا استثنائيا لايصال الاخبار والحوادث الى  القراء الكرام بكل مصداقية وبما يخدم شعبنا وقضيتنا , فمنا من يقضي ويضحي اكثر من 14ساعات يوميا لمتابعة الاحداث والاهتمام بالرسائل الواردة من اخبار ومقالات وتعليقات لايصالها الى القارئ باسرع وقت ممكن بدون راتب برلماني او راتب وزير او راتب تقاعدي.

لا اعاتبك  بل اذكرك…

 بان المواقع التركمانية  التي  تشبههم بسوق النخاسة ينظرون الى جميع جهاتنا السياسية وتنظيماتنا بعين واحدة ولم نفرق بين احد منهم الا بقدر عملهم وتضحياتهم مؤكدين على تقوية الجبهة الداخلية لمواجهة ازمتنا وصد المؤامرات وحث جميع الاطراف قيادة وشعبا على طي او كتم المشاكل الداخلية والاختلافات الشخصية وعدم فتح الاوراق القديمة بقدر المستطاع واعادة صياغة اوجه التعاون بين كافة طاقاتهم والنظر للمستقبل لحين الوصول الى هدفنا المنشود.. لكن هذا لا يعني ان نسكت عن الحق ونكون شياطين السياسة والاعلام !!!!

ام نسيت دعمنا لكم في الانتخابات بدون تهميش احد منكم؟؟؟

ولكن الظاهر بانكم تصرون على نظرية الويل والثبور للموقع الذي ينشر نقدا او ادعاءا ضد اي سياسي او جهة تركمانية , وكليشتكم جاهزة وحاضرة لاتهامنا بالولاء لخصمكم السياسي او للجهة المختلفة معه في التوجه والراي

اتعلم يا سيادة النائب لماذا  ؟؟؟؟

لانكم تمتلكون تفكيرا ضيقا وتظنون ان مواقعنا صممت لتعمل في خدمة مصالحكم الحزبية والفردية فقط , وتكرهون الموقع الذي يقوم بدوره المهني في النقد رافضين العمل الايجابي الخادم للمصلحة القومية.
او لا تعلم كم سياسي زعل وصب جم غضبه على موقعنا التركمانية  لانهم  نشروا نقدا بناءا ضده او على الجهة التي ينتمي اليها, وها انت تلحق بركابهم ؟

وهل لديك المعرفة والمعلومة ..كم سياسي تركماني خطط  وما زال يخطط لهدم مواقعنا التركمانية او لكسر الاقلام الشريفة بعد ان باتت تضر بمصالح المختصين في نظرية تمزيق اللحمة التركمانية ولاشعال النار في البيت التركماني واشغالنا في صراعاتكم التي نحن بغنى عنها ؟

سيادة حسن توران..

عليك ان تدرك قبل الغير باننا نبذل جهودا اكثر مما تبذلونه انتم وبدون ان استثني احدا منكم  وان تفهم بان اعلامنا نزيه ولم نتقبل الرشاوي والمال السحت لاننا نؤمن بان واجبنا الشرعي والوطني والقومي والاخلاقي يفرض علينا كشف الطيب والخبيث والعامل والمتقاعس والشريف والعميل وان الذي امتدحناه بالامس لعمل  قومي قام به  ليس خطا احمرا وعلينا انتقاده لاي عمل او قول  يعاكس خطنا ومسارنا القومي.

سيادة النائب توران ..

يؤسفني ان ابلغك  بانك مصاب او اصبت  بعلة التفرد بالكرسي وهذا واضح في مضمون مقالك حيث تعاني من اتباع طريقة بعيدة كل البعد عن قيمنا ومبادئنا واخلاقنا مجتهدا في ايجاد طريقة لتستفز من يخالفك الراي وتتهمه باساليب رخيصة ليصل  الى لغة التهديد والوعيد .

فيا من تنوب عنا …عند حصول اختلاف بيننا ان كانت في الاراء او التوجهات فلا يجوز ان  نلجا الى طرق مبتذلة ورخيصة , فننشرها للراي الاخر لم ولن يعطيك الحق بالتهجم علينا وبهذا الشكل دون ان تفكر في سلك طرق الحوار والنقد البناء, او ان تتعمق في تشخيص العلة او الخلل والبحث عن مصادرها لإيجاد حلول مقنعة ومرضية تخدم مصلحتنا القومية..

فبتعريفك للمواقع التركمانية قد عرفت انفسكم بالتحديد.. والحقيقة  ان جميع الالقاب والصفات انتم من تتسمون بها, لاننا  نعمل في ضوء النهار وعلنا وانتم من تعقدون  الاجتماعات في دهاليز الظلام , ونحن من نناضل ونجاهد ليلا ونهارا لتوحيد الصف الشبابي والشد من عزيمتهم والتقليل من الاحباط النفسي الذي  هم فيه  بسببكم  وانتم من زرعتم الياس وخلايا الانهيار في اجسادهم  وليس نحن..

اما عن تحفيزنا للشباب بالمال والمنصب فيا سيادة النائب ,, مواقعنا ومدرائها   تدار من مصاريف وقوت عوائلنا ولا يعادل 0,001 بالمائة من رواتبكم  التي تتقاضونها  من اصواتنا.

 وقبل الختام.. نرفض وبشدة ان تكون مواقعنا التركمانية ضحية صراعاتكم الشخصية والحزبية لتتحول الى سوق النخاسة الفعلية , بل نريد مواقع ومنابر للافكار الحرة وشمعة لانارة  مسالك لشبابنا لمستقبل زاهر خالي من صراعاتكم الشخصية والحزبية.
وختاما اذكرك بان سيادتك ملزم اخلاقيا بالاعتذار بشكل رسمي من المواقع التركمانية وبعكسه فلا مكان لاي سياسي لا يثمن عملنا وجهودنا ويتهمنا بتهم نحن براء منها .

واهلا وسهلا باي سياسي واديب وكتاب ومثقف في رحاب مواقعنا متى واين ما شاءوا من اللذين يهدفون الى اعلاء كلمة الحق ولا يزعلون ولا يغضبون من كلمة الحق ولا يفضلون مصالحهم الحزبية والشخصية على المصلحة العليا لشعبنا التركماني المناضل الصابر.
وتبت الايادي التي تريد ان تطال من مواقعنا واقلامنا
وشلت الايادي والالسن التي تكتب او تنطق شرا

ملاحظة… اعيننا ليس على رواتبكم وامتيازاتكم ( فكلوه هنيئا طيبا) بل على اعمالكم التي من اجلها تستلمون رواتبكم والتي من اجلها انتخبناكم…