28 ديسمبر، 2024 1:12 م

دروب التقفيص والكلاوات.. في آسياسيل للاتصالات!!

دروب التقفيص والكلاوات.. في آسياسيل للاتصالات!!

تعد الاتصالات عصب الحياة كما يصفون، ولكن في عراقنا كل شيء يسير الى الخلف بفضل فساد ورشاوى الجهات الحكومية التي تشرف على تلك الشركات التي تعمل بدون ضمير ورقيب وهمها الاول هو جني الارباح والقفز على المبادئ والقيم وطز بالمشتركين مادامت الهيئة الوطنية للاتصالات والاعلام ساكتة وتقبض المقسوم وترضي المسؤول وتعد مثالا حيا للفشل والتبعية والاتكالية والعجز والإفلاس الفكري والسلوكي وقد اصبحت فاقدة لمصداقيتها في العمل والتعامل ورسخت ثقافة النهب و(الفرهود).

 ليس من المنطق والمقبول ان تتحكم المخابرات الكويتية والمصرية والسعودية والاردنية تحت مسميات الشركات النقالة باقتصادنا واجوائنا من دون وازع او تدخّل ملموس من قبل من يهمه الامر يمنع قدوم الحرامية واللصوص الى تلك الشركة وبكفاءات احترافية ليتسلقوا سلم الشهرة والاستثمار على حساب المواطن المبتلى فهم يضحكون ويقشمرون على البؤساء والمعدمين ويسوقون لانفسهم، وهم إنما يضحكون على انفسهم حتى لو كانوا يملكون المليارات والبروج والاستثمارات في عواصم العرب والغر ب.

لقد عملت هذه الشركة طيلة السنوات الماضية الكثير من عمليات النصب والاحتيال وسرقة الرصيد بطرق شيطانية ماكرة ومبتكرة من دون التفكير بمعاناة وظروف المشتركين من الذين فضلوها على بقية الشركات وعدوها عراقية لكي لا تذهب تلك الاموال الكبيرة من ارباح الشركة واستثماراتها الى خارج العراق، ولكن لا جدوى ولا تفكير بالمواطن العراقي الذي وضع ثقته واسراره بعهدة هذه الشركة الخائنة للامانة ولقيم النزاهة وشرف المهنة.

 لقد بدأت شركة آسياسيل بازعاج الناس وسرقة رصيدهم عن طريق ارسال رسائل وهمية الى المشتركين عبر برنامج الفايبر المجاني برسالة نصية مدون فيها انك فزت بجائزة سيارة حديثة ويقع عليك الاتصال بنا لتحديد موعد الاستلام والاتصال يتم عبر شركة (آسياسيل) وحين يتم الاتصال ينفد كل الرصيد ولا جواب على هذه المكالمة الوهمية هذه واحدة من عشرات الحيل والمكر الذي تمارسه الشركة بحق مشتركيها وهناك عمليات اخرى تتم فيها سرقة الرصيد وحين تقول: (الو).. (يصفن) الجهاز لكي تعاود الاتصال مرة اخرى، وتتكرر عمليات التقفيص حتى يتصل المشترك عدة مرات، ورداءة الخدمة هذه نلمسها في كل اماكن بغداد وبقية المحافظات على الرغم من وجود الابراج والتقنية التي تستخدمها الشركة.

اما عن الاتصال بخدمات الشركة المجانية فحدث ولا حرج وقد تستغرق مكالة الاستعلام عن امر ما له علاقة بالشركة (24) ساعة بسبب انها مجانية ويستفيد منها المواطن المشترك.

 وحين تم رفع سعر كارتات الشحن كنا نتوقع تحسين الخدمات وتقليل السرقات ولكن حصل العكس وتردت خدمة الاتصالات في شركة (آسياسيل)، ولم تكتف الشركة بترويج هذه (الكلاوات والقشمريات) وراحت تزعج الناس بارسال رسائل بعد منتصف الليل وهي دعاية لخدمات وعروض الشركة الفاشلة التي اعتادت على دفع الرشاوى الى هيئة الاعلام والاتصالات مقابل السكوت عن شكوى واعتراضات المشتركين وطمطة المشاكل  مع خدمات الشركة المتردية.

لقد سئمنا من عمليات النصب والاحتيال والسرقات التي تمارسها آسياسيل ولو علم المشتركون بهذا الصعلوك والكلب الذي يقوم بتلك الألاعيب وسرقة الرصيد لتم ركله وضربه بالنعل وهذا اقل ما يمكن فعله مع اللصوص والحرامية من الخونة ومن يدعمهم ويغطي فسادهم في هيئة الاعلام والاتصالات.. ونتساءل الى متى تبقى الهيئة تلتزم الصمت المطبق تجاه ما يتعرض له فقراء الشعب من نهب ونصب واحتيال؟.

 ان تلك الامعات في تلك الشركات المحتالة ينطبق عليه وصف القرآن في سورة الأعراف (فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ).. فيصفهم الله بالكلاب وربما ذلك الانسان الوسخ الذي احترف سرقة رصيد المشتركين اذعن للباطل واصبحت لديه شطارة ويفتخر بها، وأصبحت الطريق سالكة واطمأنوا واستأنسوا بما جمعوا من أموال الشعب.. لم يعودوا يتحرجون من الخروج على الناس في زينة.. حصدوا ريعها من خيانة الأمانة.. يتبجحون ويستعلون على ضحاياهم من دون حياء أو وازع.. بعد أن بثوا روح القنوط واليأس بين أفراد المجتمع وأقنعوه أن لا فائدة ترجى ولا طائل من مقاومة تيار الفساد الجارف الذي يمثلوه كقدر مقدور عليهم التسليم به حقيقة واقعة لا انفكاك منها ولا سبيل الى الخلاص منها.

ورغم أن البلد لم يخل يوما من دعوة هنا وهناك تدق ناقوس الخطر وتحذر من الهاوية التي تسوقه الى التردي في قعرها السحيق عصابات المفسدين ممن يمسكون بزمام الاتصالات وحتى تشغيل واعمار البدالات هم سبب بها ويدفعون الرشاوى لكي لا تعود للخدمة.

هل ياتي اليوم الذي يقر المواطنون أعينهم وهم يرون اللصوص الذين سرقوهم بين المصفد نزيل السجون والمقر بجرمه والنادم على ما فات؟ والنية أن لا يعيد سيرته الأولى.. على أن يكون ذلك بعد اعادة ما سرق وافسد.. فذلك وحده ما يجعل الحرب على الفساد تضع أوزارها في قطاع الاتصالات.

 إن الذي أودى بالبلاد في الهاوية بقطاع الاتصالات هو شيطان وهو ابن كلب!، وحتى القحبة تعد أشرف منهم بمئات المرات! تاجرت تلك بجسدها الفاني فقط وربما لحاجة مادية أكثر منها جنسية، ولولا فساد البعض من المتاجرين في الدين والسياسة لما صيرتها الظروف عاهرة، لكن فساد هؤلاء اهلك الحرث والنسل واضر الناس كثيرا، لاسيما المغلوبين على أمورهم داخلين في دوامة الاستهتار الاداري والسياسي والاستحمار.

 لا نعلم متى يكف (ابن الكلب) عن هذه الاساليب القذرة؟؟ لأن ذيل الكلب لا يمكن أن يستقيم والمثل الشعبي الدارج يقول (ذيل الجلب عمره ما ينعدل).. متى يا ترى تصحو هيئة الاعلام والاتصالات وتحاسب شركة (آسياسيل) وتتحسن الخدمة مساواة بما معمول به في شتى دول العالم؟؟!!

 وأخيراً أذكّر بأن ما قلته عن (آسياسيل) هو أقل بكثير مما أعرفه وتعرفه كل الناس ولكنها رؤوس أقلام نامل ان تلقى اجابة سريعة لمن يهمه الامر في مجلس الوزراء وهيئة النزاهة وهيئة الاعلام والاتصلات .. وللحديث بقية.