23 ديسمبر، 2024 1:55 م

درس مؤلم ….. من اليابان…..هل نستوعبه ؟؟!!

درس مؤلم ….. من اليابان…..هل نستوعبه ؟؟!!

لا يمكننا ان نتعلم من حياتنا وتجاربنا اليومية مادمنا لا نقرا ولا نستقصي الاحداث و لا نبصر أبعد مما نقف او نتابع فنتبصر وهذه حقيقة الثقافة والتطور وعالم الاطلاع والتقصي متاح لنا ولغيرنا وفي اي زمان ومكان عبر ماتقدمه الحضارة واستكشافاتها المتسارعة من خدمة وسهولة وهذا التنوع الجميل الذي يدور بك الكرة الارضية الكبيرة بأنجازات انسانها العظيم بعظمة خالقه الاعظم ..فلم يعد الكتاب لوحده الوسيلة فثمة وسائل وفضائل وتقنيات وممارسات كثيرة ومتنوعة وابسطها او اقربها لنا التطور الرهيب في مجال الاتصالات .وفضاء الانترنت الواسع …..الذي لم نرقى حتى الاستفادة من عوالمه واصبحنا منهمكون بصراعاتنا القريبة والبعيدة….و غارقون في نومنا مخدرون بأفيون التقاعس والملل والخوف من المجهول القابع في كوابيس العتمة التي وفرها لنا اصحاب الجلالة والفخامة سياسيونا الاشاوس ….حينما تركونا في صومعة التخلف وعرضة لكل انتهاك …

اجل لايمكننا ان نتحرر من عقدنا وامراضنا النفسية الصعبة التي رسخها في دواخلنا هؤلاء الاشاوس المنتخبون الذين صعدوا بأكتافنا وداسوا على رؤوسنا .وغيبونا بهم …كيف يمكننا مواكبة العالم الحر الذي دار الفضاء ووفر لنا هذه السعادة والسهولة والامتاع والمؤانسة والحياة الحرة الكريمة الجميلة بكل ابعاد الجمال والحياة ونحن اسرى جلوسنا في ماض سحيق ومسجونون في تأريخ غابر تتلاطمه بحار العبرات السوداء وتتقاذفه أمواج الصراعات الدموية وحتى منه لم نأخذ العبر …وها نحن نعيد دمويته بأتقان ….وامتياز اسود

ولا ادري هل قرأ العراقيون ونحن امة اقرأ هذه الاخبار التي صارت متاحة او تحت اليد متى نشاء ونحن في زمن الاخبار السريعة والانتقالات السهلة .. لكن أنهار دمائنا ومفخخاتنا وأحتلال اراضينا ((وداعشنا …))طغت على كل الاخبار ولهذا فنحن معذورون فثمة ما يطغي .على وجهتنا ….وتطلعنا

ولكني اترك هذا الخبر لكل مسؤول شريف امين على من أتمنه على ماله وعرضه وكل مالديه في قيادته او ليكون ولي امره ……في امنه وآمانه …………..

فعندما انهار سقف احد مسارح العاصمة ((طوكيو )) وادى طبعا الى خسائر في الارواح وبعض والمعدات اعرف ان الحدث عابر وفي مثل مانمر به اونراه يوميا يفوق قوة الحادث بمرات عندنا ومن البطر قراءة اونشر هذا الحادث عندنا لكني توقفت عند المسؤول الأمني المباشر الذي قدم اعتذاره رغم كونه لم يتسبب بالحادث او لنقل لاعلاقة له بالحادث فالذي يتابع الواقعة يجد مبالغة في مساءلته او التحقيق معه ….وهذه تبريراتنا نحن …هنا في بلادنا في البحث عن ذريعة اوشماعة جاهزة لمؤتمراتنا الصحفية ….التي خرجت عن دائرة الوصف الموضوعي ورجال امنيون لايعرفون معنى للامانة الحقة .والمسؤولية عن تكرار الموت اليومي لنا ….

وهذا الرجل الذي لا اعرف دينه او طائفته وكيف كان ايمانه ووطنيته وانتماءه وأخلاصه في واجبه فلم اقرأ الا اسمه ((ووه)) ومدينته سونغام و حين انتحر ورغم عدم قصوره وحسب الدلائل التي تشيرالى ذلك ….ورسالته لزوجته وهي وصيته الاخيرة والتي اتمنى ان يقرأها رجالاتنا ممن تناط بهم مسؤليات جسام ويديرون سفينتنا التائهة ومقدراتنا بأيديهم ….وملفات امننا وآماننا …..

اذ اصبح قتلنا اليومي واخبارنا لاتفرح والمفخخات في ازدياد والسيارات الملغومة تتكاثر وموتنا صار في خانة الاعتياد ….فلو كان هذا الرجل الشريف الصادق والمخلص في عمله واهله وبلدته ……اقول لوكان بينا لأنتحر الف مرة …..ولكتب المجلدات في نعينا وهذه رسالته التي اقتطف منها فقط هذه الكلمات وهي بوح صارخ لمآسينا المتكررة ….

(( يؤسفني وفاة هؤلاء الناس ……

……ربما كنت السبب في نهايتهم …))…

تحية له ولرسالته …..

وتحية لكل من يخدم الناس بشرف وأخلاص وتفاني وصدق…