7 أبريل، 2024 6:01 م
Search
Close this search box.

درس حساب في ديمقراطية العراق … الـ 25 اكثر من الـ  120 والجزء اكبر من الكل

Facebook
Twitter
LinkedIn

تُعبّر تهديدات مسعود برزاني المستمرة لوحدة العراق عن نيّة وهوية هذا الرجل ومن يقف خلفه, فهو دائم التهديد بأنفصال الاقليم, وكأنّ العراق يعيش على خيرات الاقليم وليس العكس . ! والغريب ان لا احدا يرد عليه. ففي تهديداته الاخيرة التي مفادها انه سيفصل الاقليم في حال تم انتخاب نوري المالكي رئيسا للوزراء, لولاية ثالثة , لم يرد عليه احد من دعاة الديمقراطية في داخل العراق وخارجه ( لاحبا بالمالكي ولكن احتراما للشعب والديمقراطية) ويقول له : ليس من حق اقل 25 نائبا تابعين لك ان يُصادروا ارادة 120 نائبا يمثلون كتلة المالكي. وليس من حق نوابك القلائل جدا ان يصادروا ارادة نواب البرلمان العراقي مجتمعين  . برزاني هذا لم يكن بهذه الحال في تعامه مع الحكومة العراقية السابقة  ابان حكم الرئيس العراقي السابق “صدام حسين” بل كان ذيلا ذليلا تابعا للاخير , انه خانع امام الظالم القوي ” صدام” وقت الظلم , وهو ظالم دعي ذو عنجهية عندما يزول الظلم عنه . لم يكن برزاني يوما كرديا قوميا وطنيا حقيقيا وهذا ما تكشفه سيرته السياسية , ولم يكن ديمقراطيا في حكمه كما تكشفه الوقائع , فبرزاني هو من ظل متواصلا مع صدام حسين بل استعان به  لضرب ابناء جلدته من الكرد في السليمانية واربيل ومناطق اخرى , والجميع يذكر كيف دخلت قوات صدام مع ميلشيات برزاني وسحقت المعارضين لحكم الاخير . والجميع يذكر ان (الجحافل الخفيفة) التي تشكلت من الكرد ابان حكم صدام لقمع حركة الاكراد وشاركت في الانفال هم اليوم تحت خيمة برزاني , ان سيرة الرجل لا تدل على اي انتماء قومي ولا توجه وطني , كما ان الحال والوقائع الراهنة لا تدل على انه ديمقراطي بل تؤكد انه دكتاتوري , فهو رئيس الاقليم منذ اكثر من عقدين من الزمن , وابن واخيه ( زوج ابنته) نيجرفان هو رئيس وزراء الاقليم بشكل دائم وابنه ناصر على رأس جهاز المخابرات وابتنه تتحكم بقوى الامن في الاقليم وعائلته لا تهيمن على السياسة فقط بل على اقتصاد واستثمارات واملاك وعقارات الاقليم , ان عائلة برزاني تحكم وتملك بشكل مطلق , وبالمقابل يعترض برزاني هذا على وصول شخص الى رئاسة وزراء العراق ديمقراطيا اي من خلال اصوات نواب الشعب العراقي , الا يوجد احد يضع هذه الحقائق امام الشعب العراقي ليلقم برزاني حجرا  ديمقراطيا . منذ نهاية حكم صدام حسين ومسعود برزاني يعمل مسعورا مع الموساد الاسرائيلي على تدمير العراق , ليس حبا للكرد او اقليمهم بل تمسكا بالسلطة والمال له ولعائلته فقط . مسعود برزاني لا يشكل خطرا مدمرا على العراق وحسب بل خطره الاكبر على الكراد في المنطقة ودولهم , اذ يقامر بمصير ومستقبل وحياة الشعب الكردي ويجعل منه ورقة لتحقيق مكاسب آل البرزاني في العراق , فهو يضرب علاقة الكرد مع اشقائهم العراقيين العرب في الداخل , ويضرب علاقة الكرد مع ايران خدمة لمصلحته , وهو يبيع الاكراد في كل الاقاليم لتركيا في مزاد الاخوان المسلمين واليوم يحاول بيع اكراد سوريا ويتاجر بحقوقهم وحياتهم مع المرتزق احمد الجربا .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب