19 ديسمبر، 2024 12:03 ص

حين يأخذني الحنين إلى الوراءلا اعلم هل أبتسم لان الذكريات جميلة ام ابكي
على غفلة لاشتياقي لها فتدور بفكري حكايات ومواقف اسردها لكم فانا
لا أعلم منذ متى وانا اكره درس الرياضيات ولكني اتذكر منذ المتوسطه حيث كنت احب درس الهندسه وأكره درس الجبر واستمر هذا الحال معي كنت اخطف اعلى درجه دائما في مادة الهندسه
ولكن كرهي للغة الارقام ومادة الجبر استمر فكنت احصل على درجة النجاح
فقط ومرات الرسوب
بعكس اللغة العربية وبالاخص درس الانشاء والتعبير فقد كنت انا المتميزة ومتفوقة واحظى بحب مدرسةمادة العربي بشكل غير طبيعي فعندما كانت تدخل الصف مدرسة العربي في حصة الانشاء تطلب من الجميع الصمت وتغلق باب الصف وتسدل
الستائر وتطلب مني أن أقرأه ما كتبت فابدء بلقرأه والكل يصغي الي بهدوء وانا الملكه
التي تتمايل بين كلمات المنفلوطي لتدهش باحرفها المغروره الرافعي راحله تلقي سلامها
الى نغمات جبران ومي فتغازل حروفي دوم ماروى نزار قباني
ولكن كرهي لمادة الرياضيات جعل القدر أن يكون نصيبي هو القبول بهندسة الحاسبات
وياله حظي التعيس عندما كانت الرياضيات الماده الاساسيه بدراسته من تفاضل وتكامل جعل كرهي للدرس يلفت انتباه استاذ الماده والذي كان رئيس قسم الحاسبات حينها
كان ذات شخصيه قويه وجذابه ويتمتع بذكاء بدء يقترب مني وبطرق لا تتداول
في مخيلتي وخاطري يجعلني انا من اقوم واكتب المسائل أمام الطلاب ويوم بعد يوم
بدئت احب مادة الرياضيات واكون من المتفوقين بها واتلهف للدرس فكان عندما يدخل القاعه بابتسامته ونظراته لي وانا المتلهفه أصبحت للدرس ولكن القدر عاد من جديد بمجيئ الربيع العربي الذي حل بمدينة السلام فكان نصيبي كبير منه من ترك اجمل امنياتي وترك معشوقتي بغداد ورحلت لمحافظه أخرى ولكن الكل بكى وتألم برحيلي وبقى اتصالهم بي مستمر شكرا والف شكر الى ناقوس الذكريات الذي يعود بي
الى اجمل ايام العمر فلعل من يقرأه كلماتي هذه من كل زملائي واساتذتي حتما سيعرفونني هذا ما اسرده اليوم لكم من ذكرياتي ….