23 ديسمبر، 2024 4:11 ص

درجة الحرارة فوق الخمسين ،ولاتوجد كهرباء ومع ذلك يطلق الرصاص على الناس

درجة الحرارة فوق الخمسين ،ولاتوجد كهرباء ومع ذلك يطلق الرصاص على الناس

قتل الناس اصبح امرا شائعا،والمبررات موجوده وكثيرة ،فعلى الجميع عدم المطالبة بحقوقهم والاستسلام للوضع الراهن ،فكل شيء متوفرا ،فعلام الخروج على القانون والنظام وإسقاط هيبة الدولة،ولذلك كان عقاب من خرج اليوم في محافظة البصره للاحتجاج على سوء وانقطاع التيار الكهربائي القتل .
هكذا كان المشهد المروع ،مجاميع من الناس خرجت الى الشوارع،بعد ان اصبح الوضع لايطاق من جراء ارتفاع درجات الحرارة ،والذي سجلت فيه محافظة البصرة اعلى معدلات ارتفاع درجات الحرارة وقد وصل الى اكثرمن(٥٠) درجة مع انقطاع شبه تام للتيار الكهربائي عن معظم مناطق البصره .
فماذا وجد المحتجون بانتظارهم،هل وجدوا مثلا مسؤول الكهرباء او المحافظ او أعضاء مجلس المحافظه،او اعضاء مجلس النواب،او اي مسؤول يهدأ روعهم ويتكلم معهم او يشرح لهم ،أسباب الأزمة فكل المسؤولين يقولون انهم خدام للمواطن الذي فقد صبره ومل الوعود الكاذبه.
لقد كان بانتظار المحتجين والمطالبين بحقوقهم ،إطلاقات وهجوم بمختلف الأسلحة ،أدى الى سقوط ضحايا ابرياء،ومع كل الذي جرى يخرج المحافظ ويقول ،ان إطلاق النار على المطالبين بحقوقهم جاء لحفظ هيبة الدولة،ونسى هذا المحافظ ان هيبة الدولة كانت ساقطة أصلا حين تجاوز هذا المحافظ وسفك الدم الحرام في هذا الشهر المقدس، فبدلا من وقوفه مع الناس التي اوصلته الى ماهو عليه الان نراه يتبجح بالاعذار والكلام الذي ليس له معنى من اجل تبرير قتل الابرياء.
والمصيبة الكبرى سكوت الكتل الاخرى على هذه الجريمة،وان من يسكت على تلك الجرائم فهو مشارك فيها ،وانه يتحمل المسؤولية امام الله والشعب،وان الذي تطاول وقتل الناس بغير حق لابد ان ينال جزاءه .

[email protected]