18 ديسمبر، 2024 7:03 م

درجال اعرف انك لا تقرأ

درجال اعرف انك لا تقرأ

اجزم ان وزير الشباب والرياضة عدنان درجال لا يتابع صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي التي تدار من الحرس القديم او الموقع الرسمي للوزارة و لا يقرأ حجم الانتقادات اللاذعة و التي وصلت الى السب والقذف والنقمة على واقع حال الرياضة العراقية و شبابها و موظفي الوزارة ، ربما لانشغاله بامور اخرى قد تكون اكثر اهمية من متابعة شؤون الموظفين و مظلوميتهم و حقوقهم و الاستماع للآراء والمقترحات التي تخدم الحركة الرياضية والشبابية في البلد.
هل حدثوك عن حجم القذارة والأوساخ في اروقة و بنايات و غرف مقر الوزارة باستثناء مكاتب الدرجات الخاصة ؟! و مستعد لتزويدك بالصور ، فالمسؤول و مكتبه في وادٍ، و الموظف و واقعه التعيس في وادٍ اخر .
هل قدموا لك المقترحات المناسبة لانتشال الاندية من واقعها المزري وانهاء عمليات هدر الاموال طيلة السنوات الماضية ؟! .
ماذا عن الدولة العميقة المسيطرة داخل الوزارة بدرجاتهم الخاصة و المتوسطة و الصغيرة .
اين ستراتيجية الوزارة الجديدة للنهوض بالشباب والمنشآت و القوانين و العلم و الثقافة الادب ، ولماذا ظلت حبيسة التصريحات؟! ، دون ان تكون واقعاً ملموساً.
لا تخدعنك الصور الوردية التي يرسمها لك البعض من الحاشية والمقربين والمدراء ، فلستَ محاطاً بالملائكة، الواقع اسوء و أمر و أتعس من السابق لمرات عدة.
لا يمكن ان تنهض بمؤسسة ما ، قبل ان تهتم بها ومن فيها و تخلق البيئة المناسبة للعمل و تحقيق الإنجاز ،
اكثر الوزارات والمؤسسات الحكومية اشبه بالبيوت التي أكلتها الرطوبة و الاندثار أرضاً و سقفاً و جدراناً و باتت آيلة للسقوط ، لا اصلاح في الأفق ، من يأتي يرضى بالحال دون ان يحرك ساكناً، و يغض النظر و يمشي منتشياً مصدقاً شعار الاصلاح .
درجال لن تحقق شيئاً و لن تكسب ثقة الشارع والشباب العراقي صاحب الفضل في تغيير الحكومة ، من دون ان تغير الحال الى واقع افضل نسبياً و قبل ان تستند على اناس شرفاء و مهنيين لتنفيذ ما في جعبتك من نشاطات و رؤية شبابية حقيقية ، لذلك أقول لك : امشي ورة اليبچيك ولا تمشي وره اليضحكك .