10 أبريل، 2024 3:11 ص
Search
Close this search box.

دراكولا العراق

Facebook
Twitter
LinkedIn

قليل ممن يعرفون قصة دراكولا, فهي رواية للمؤلفة فرانسيس فرود كوبولا (دراكيولا براهم ستوكر) في العصر الفكتوري, ودراكولا هو الامير تركي فلاد تيبيس, الملقب بدراكولا وتعني ابن الشيطان, كان دراكولا يكره الفقراء فقد جمع خمسة آلاف من الفقراء وقتلهم للقضاء على الفقر!.                                               
يبدو أن العجائب والغرائب لا تنتهي في أرض الرافدين!                                                           
جميعنا نعلم أن وظيفة البرلمان في كل دول العالم, هي تشرّيع القوانين وأتخاذ القرارات المتعلقة, بالضرائب ونفقات الدولة, كما أنه يراقب عمل الحكومة, والسلطات ويتخذ موقفاً من السياسة الخارجية, وفي معظم الحالات تستند قرارات البرلمان, إلى أسس هي عبارة عن اقتراحات تقدمها الحكومة, والشيء الأكثر أهمية ان البرلمان منتخب من قبل الشعب, أي أنه يمثل الشعب وليس موظف في الدولة أو الحكومة.                                                                                                                                                                           
أصبح مجلس الصراع العراقي (النواب) أشبهاً بدراكولا, لا يعرفون سوى أنفسهم و مصالحهم, متناسين الشعب الفقير, الذي وضع الثقة بهم وأنتخبهم ليسيروا, أموره ويحرصوا على ثرواته لكن؟! ماذا وجدنا من هؤلاء مصاصي الدماء, الذين مصوا ثروات البلاد وسبوا العباد..فمنذ التحول الديمقراطي في العراق والشعب, يُقتل ويُهجر ويُسلب و يُنهب, لم يمرر هذا البرلمان قانون واحد, في مصلحة البلاد ألا و الشعب يكون, فيه هو من يدفع ضريبة هذا القانون, بينما نجد القوانين التي في مصلحتهم يصادق, ويمرر في أسرع من البرق, مستنزفين ميزانية البلاد من أجل مصالحهم.     
الفقير الذي دفع كل ما يملك, من أجل عيش حر كريم, كان ينتظر قانون التقاعد الموحد, الذي يساهم ولو بجزء بسيط من رفع معيشته, ألا ونتفاجئ بالمادة 37 و  38من القانون, بأحتساب رواتب تقاعدية لدراكولا العراق, على خدمتهم لهذا الشعب الذي أصلاً لا يخدموه, بل يخدمون مصالحهم و أحزابهم..يعطون الموظف الذي يخدم العراق, 25 سنة (400,000الف دينار) في الشهر, و هم يدخلون البرلمان كالأمراء, لا يفعلون شيء اللهم سوى النهب, و السفر و الحصول على أيفادات, و الجوازات الدبلوماسية ويستلمون راتب تقاعدي, على اقل تقدير (4,000,000 ملايين دينار) عن أي شيء قدموه, لا اعرف ماهي المهام التي بعاتقهم و أنجزوها لا نعلم, يأخذون رواتب تقاعدية من أجل تمثيلهم للشعب! أضحكونا كثيراً كوننا لم نسمع برلمان في العالم, يتقاضى راتب تقاعدي من أجل تمثيله للشعب الذي أعطاه ثقته.
بدا الشعب العراقي يفهم حيل دراكولا العراق الجديد والدليل سيكون في الانتخابات القادمة.
 (لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين) هكذا اخبرنا رسولنا الكريم فعلينا أن لا ننتخب هؤلاء مصاصي الدماء الذين قتلونا بتفجيراتهم, و بخلافاتهم, و بطائفيتهم, أن لا ننتخب من مص نفطنا و قتل اولادنا, أن لا ننتخب من يسكن داخل السور العظيم, الذي يعيش في برجً عاجي, علينا أن ننتخب الأصلح, من له رؤية لبناء دولةً عصرية, دولة يتساوى فيها المواطن العادي مع المسؤول, دولة فيها الجميع متساون امام القانون, دولة يكون فيها المواطن, متفضل على المسؤول وليس العكس, فهم كدراكولا لا يحبون الفقراء يقتلونا بشتى الوسائل و الطرق, حتى في تقاعدهم الغير شرعي. 
 ليعلم كل برلماني صوت على هذه المادة سنخرج و نطالب بألغائها, سنرهب ابراجكم العاجية بأصواتنا ونقولها بكل ما أوتينا بقوة (ماكو تقاعد ماكو تقاعد للناهب بطران و كاعد).

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب