يعتقد اهلنا البسطاء ان كل سيد عنده شارة ربانية وفي حالة وفاته سوف نبني له ضريحاً نتبارك به لانه صاحب كرامات، ونطلب من الله على جاههه ان يعطينا المال والبنون،اليوم ما أكثرهم هؤلاء السادة في مجتمعاتنا التي نعيش فيها على الفطرة ،،،
فاعضاء البرلمان كلهم سادة والسادة الوزراء سادة والفرق لدينا مختلف النوع الاول سيد النسب والثاني سيد المنصب ،،والاول تساعده الناس في كل شيء مخافةً من شارته حسب اعتقادهم لانه من نسل آل البيت وهذا الموضوع يحتاج دراسات انساب وتاريخ ليست من ضمن موضوعنا،،،
اما الثاني فسيد المنصب نصنعه نحن عبر صناديق الاقتراع او بالتزوير السياسي المباح ،وهذا النوع يبجلونه لاجل منصبه او من اجل منافع دنيوية خاصة وفي كل الاحوال هو سيد في قومه،،ولايحتاج الى كرامة اولياء فلقد اكرمه الله بالمنصب وشارة المنصب الجاه والمال وحاجة الناس في زماننا هذا لسيد المنصب اكثر من حاجتهم لسيد النسب،
اليوم وبعد الديمقراطية الجديدة في العراق اخرجت المعطيات آلاف من سادة المناصب منهم وزير في الخدمة اوعضو مجلس نواب او عضو مجلس حكم متقاعد
اومستشار في الحكومة والجميع معضمون والعظمة لله لدى الشعب،،،، فالمواطن البسيط لايستطيع ان ينطق اسم احد من هؤلاء بدون السيد الوزير او السيد عضو مجلس النواب ،وهذه هي صيغة المخاطبات الرسمية والاجتماعية وفي كافة المجالس العامة ،،
والملاحظ هنا ان سيد النسب يحبونه ويحترمونه العراقيين لان مرجعه آل البيت الذين يقدسهم كل المسلمين في بقاع الارض ،،اما سيد المنصب فمرجعتيه البرلمان الذي اتخذ من المبنى الرسمي له قبة تسمى قبة البرلمان وهي تشبه الى حد كبير قبة الاضرحة في بقاع العالم،،،
فهل تحول البرلمان الى سيد نقدسه ونخاف من شاراته ونقول له
دخيلك ياسيد برلمان،،،