لم تكن مفاجاة ابدا ان يعلو الضجيج وترسل الرسائل الدخانية بفرقعاتها الى الاعلام كما هو الحال كل مرة مع وزارة الشباب والرياضة التي تعاملت مع المتلقي العراقي بكل استخفاف عبر تقويمها الدنيا بمهرجان ومؤتمر وبطولة ومدرسة تخصصية وبطل موهوب ثم ما تلبث ان تخمد الطبخة واوارها ويتمخض الجمل ليلد نملة وليس فئرا , فقد اعتمد هؤلاء في وزارة جعفر على اسلوب التهويل والطرح بعناوين رنانة ومضامين فارغة من اي مفعول ولعل الجميع يتذكر اعلان الاسبوع الماضي عن مهرجان وبطولة الحلم بكرة القدم التي تقام على هامش عمل المدارس التخصصية المزعومة بانها تعمل وتنتج وبمناسبة مرور عام على انطلاقها وبالفعل اخذ الاعلام اعلانات الوزارة على محمل الجد وتعامل معها كواقع ملموس وبطولة لها شيء من القيمة والاضافة كحدث على الساحة الرياضية العراقية وقد جاء الاعلان مبوبا بان يوم الجمعة هو موعد الافتتاح والحقيقة لم اشك ولا لحظة واحدة بان هذه الفرقعة هي وهم واكذوبة كبرى وان لم يكن كذلك فاني اتحدى جميع وسائل الاعلام ان تاتي بالعكس وتثبت لنا ان يوم الجمعة كان يوما مشهودا بوجود بطولة كروية للفئات العمرية على ملعب الشعب في بغداد واقسم لكم وبشهادة مثبتة ان ليس هناك بطولة تذكر ولا مهرجان لينكر بل هية مجرد العوبة حالها حال عشرات الالاعيب لهذه الوزارة التي اعتادت التصريح لاجل التصريح فقط والاعلان بلا مضمون يذكر وكانها تستخف بعقول الناس والوسط الرياضي او ان في الامر ثمة مايثير الريبة والشك من النوع الثقيل الدسم الذي خرب ويخرب وسيخرب المتبقي مع ان الواردات المالية التي نسمع عنها كثيرة جدا وبارقام فلكية هائلة , ان الذي ذكرناه انفا هو النزر اليسير من امثلة كثيرة جدا عن مشاريع وبطولات وسفرات ابطال الوزارة في شرق الارض وغربها والاتي اكثر بكل تاكيد ونعتقد ان من السهولة على اعضاء لجنة الرياضة والشباب في البرلمان ان يقلبوا ملفات هذه السفرات والبطولات والمؤتمرات الوهمية واشباه الوهمية ويدركو حجم الكارثة الكبيرة ببساطة متناهية لكي لانخدع من امثال هؤلاء وبهذه الطرق الرخيصة كما اطالب اعلامنا الواعي اي كان شكله ان يعود ويتفحص ما اعلن عنه ليتبين الحقيقة التي يريد نقلها للجمهور