قبل ايام فجعت منطقة جنوب الموصل في محافظة نينوى بغرق احد شبابها المهندس وسام عبدالرحمن الوگاع وكان الحادث كالصاعقة على قلوب كل من يعرف هذا الشاب لما يحمل من خلق واخلاق وقيم حميدة لايمكن اختزالها في سطور اضافة الى انتمائه الى عائلة عريقة لها وزنها العشائري في العراق والوطن العربي عموما كونهم يمثلون احد زعامات قبيلة الجبور هذه القبيلة القحطانية المنتشرة في كل اوساط الوطن العربي والتي يقدر تعدادها بملايين الاشخاص..
لقد رحل المهندس وسام وهو يحمل معه براءة خاصة لشاب طالما امتلكه الحياء وصاحبه حسن المعشر وغادرنا وهو لم يختتم بعد مرحلة شبابه فمازال عمره في ريعان الشباب ومازال في العشرينات من صبا شبابه..
لقد رحل وسام وترك خلفه شهادة الهندسة التي طالما كان يحلم بها وان يكون مهندس ناجح مثل ابيه ليحقق طموحه بخدمة ابناء شعبه واهله وناسه…
رحل وسام وترك خلفه الاف القلوب الحزينة المكسورة لفراقه ولسان مشيعيه ومعزيه يقول لماذا كسرت قلوبنا يادجلة.. لماذا اختاريت عيد الأضحى لتجرح فرحتنا وتحول العيد الى مأتم يبكي به الصغير والكبير..
عتابنا عليك يادجلة كبير جدا ولكن لانعرف لغة الانهار حتى نكلمك بها وربما نتخاصم معك لانك لم تراعي شيبة الاب الحنون او دمعة الام المكسورة الحزينة لفراق فلذة كبدهم وكبير ذريتهم وسام…
نعم ايها النهر
اذا اردت ان تسرق منا فاسرق اي شيء الا فلذات الاكباد فنحن بني البشر لانساوم على ارواح ابنائنا لاننا لانستطيع مقاومة الفراق بعدهم واحزان فراقهم سوف تبقى تعيش معنا الى الابد ودموعنا سوف تخدش الخدود كلما اتى ذكرهم…..
ايها الحزن العظيم.. اعنا على مصيبتنا
اخاطبك من قلب صديق ومحب ونيابة عن قلب اب مجروح وام اعتبروا انفسهم فقدوا كل شيء بفقدان ابنهم وسام.. ادخل الصبر لقلوبهم فالمصيبة كبيرة وجبر الخواطر ليس بالسهل وانا لله وانا اليه راجعون…
وقد كتبت في يومها على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى مواقع اليوتيوب…
رحل احد شباب قبيلة الجبور الشاب المهندس وسام عبدالرحمن الوكاع عندما وافته المنيه غرقا في نهر دجلة واننا قد واسيينا اهل المصاب وفي مقدمتهم الاخ الاستاذ عبدالرحمن الوكاع على فقدان ابنه.. وقدمنا التعازي الى كل ابناء العمومة آل وكاع وانها مصيبة كبيرة ولكن الامر لله وانا لله وانا اليه راجعون….
وقد رثيناه بهذه الابيات من الشعر الشعبي رثاء لهذه المناسبة الاليمه….