23 ديسمبر، 2024 12:22 م

دجاج الإرهاب يبيض تطرفاً في مفاقس الموت!

دجاج الإرهاب يبيض تطرفاً في مفاقس الموت!

صعاليك جهلة حفاة عراة بلا هوية، حاملو سياط الجاهلية الحمقاء، سذج فسقة من أحفاد هند آكلة الأكباد، أيتام متخلفون ضاعت مواريثهم بأمجاد زائفة، وكتبوا قرآنهم وأحكامه بيديهم حتى يتناسب مع فكرهم الأخرق، فظهرت كتبهم مصبوغة بعقولهم الملوثة، وأنتجت مسوخاً بربرية متوحشة، فكانوا خاسئين مع ركام هائل من الأوهام، في أن يصنعوا دولتهم اللا أسلامية، التي بناها كابوس الموت الذي يعيش في مخيلتهم مع اليهود، حيث شرعنت قتل الأحرار، وأصحاب الكرامات، ووأد الحرية باسم الدين والإسلام وهو منهم براء.الدموع ماتت على شفاه الأيتام والمساكين، يوم تهدمت أركان الهدى، بإستشهاد وليد الكعبة علي (عليه السلام)، ففرح المارقون على الدين بقتله، وكانت سعادتهم بلا حدود، يوم إعتزلهم الحسن (عليه السلام) حقناً لدماء المسلمين، لكن حقدهم عبر كل الأزمنة مازال متشابهاً، لأن السفلة متشابهون وإن إختلفت أسماؤهم، فالإنتماء لعلي كان يعني توهج مصباح الوجع والقتل بحقهم، ثمناً لحبه (عليه السلام)، وهو ما تشهده ساحة الصراع في عالم اليوم، فعلي مع الحق!
قرابين طاهرة ورؤوس مطهرة، ونفوس أبية إعتلت مذابح العدالة، لتقدم درساً ملحمياً في الكرامة والشهادة، من أجل إصلاح الأمة الإسلامية، وكان الثمن طفاً كربلائياً أسطورياً حتى يوم يبعثون، لكن نزاع بني أمية لم يكن طائفياً، بقدر ما كان محواً للرسالة والنبوة فلا وحي نزل، حيث مارسوا أبشع صور الإرهاب، بحق أنصار الحسين (عليه السلام)، واليوم تنتج لنا مفاقس الكذب والرياء، نفس النماذج النتنة، وبأسماء مختلفة، وصناعة دين جديد إسمه داعش ولا ندري ما الذي يخبأه القدر لنا في الأيام القادمة!منابر هوجاء وفكر منحرف، وتطويع بدائي للعقل بإتجاه التطرف، والعنف الطائفي وكراهية الطرف الآخر، في محاولات لهدم الهوية الإنسانية للإسلام، وتمويه عقولهم بهذا الجهل، ليكونوا أداة طيعة بأيديهم، وإلا ما الذي فعلته مدارس التكفير المقيتة، إلا أن تنتج لنا دجاجاً من مفاقسهم، وبهذا المستوى من العنف، والإنحطاط، والشغف، والولع بمشاهد الدم، وإعتبار ما يفعلوه جهاداً، ومقاومة ضد الشيعة الصفويين، والسنة المرتدين، والمسيحيين، والصابئة، والشبك، والتركمان، ولم يسلم من قسوة عقولهم الفارغة أحد، لكن العراقيين كتبوا بدمائهم حياة جديدة لكل الأحرار أينما كانوا من العالم.
دجاج الإرهاب والتطرف، التابعة لمفاقس القتل، لم تبض إلا عنفاً وقتلاً وتشريداً للناس، فأي إسلام هذا الذي يتبنى تفجير المساجد، والكنائس، وذبح الناس بقطع رؤؤسهم، وحرق أجسادهم، حتى أن المسجد النبوي الشريف لم يسلم من توحشهم، عليه حينها أعلنوا للجميع، أنهم لا ينتمون للإسلام بصلة ،بل أنهم اشد خطراً عليه من أبرهة الحبشي.
ختاماً: يجب تكثيف الجهد الحقيقي للحكومة، لحماية البلد من فكر هؤلاء المتطرفين، فالمرحلة القادمة تتطلب جهداً إستثنائياً، وكذلك العمل الدولي لمحاربة هذا التطرف، على مستوى العالم، ولعل خطوة عقد مؤتمر دولي، لمكافحة الإرهاب في العاصمة بغداد، يعد مؤشراً لهذه السياسة، التي أنتجتها منابر التحريض المصابة بإنفلونزا التكفير الوبائي، والمتوهمون بأنهم بعيدون عن أعراضه وأمراضه، سيدركون بأسه بينهم وعليهم ستدور الدوائر، والعاقبة للمتقين!