قال الإمام أبو حامد الغزالي الطوسي النيسابوري الصوفي الشافعي الأشعري، أحد أهم أعلام عصره وأحد أشهر علماء المسلمين في التاريخ، ومجدّد علوم الدين الإسلامي في القرن الخامس الهجري، في رسالة وجهها اليوم إلى (دولت) رئيس وزراء العراق مؤكداً له (أن التوبة تصح ولا تُقبل كمن يتوهم أن الشمس تطلع والظلام لا يزول..).
وجّه الغزالي نصيحته إلى نوري المالكي – بعد تمرده على مرجعيته الدينية – بضرورة إعلان (التوبة الفورية) و(إعلان التنازل) عن الولاية الثالثة وبعكس ذلك في تصعيد الأمور وتعقيدها بالتصريحات الهستيرية فأن ذنوب المالكي تتزايد وتتراكم مما يعني أن لا توبة تُقبل بعدها ولا غفران ..!
كما نبّه الغزالي أن المطلوب من دولت نوري المالكي أن يغسل بيديه جميع ملابسه الأنيقة التي لبسها خلال السنوات الثمان الماضية حتى ينظف كل شيء وربما تزول عنه كمية ليست قليلة من ذنوبه بحق العراق والعراقيين..!
لا شك أن دولت رئيس الوزراء يعرف بثقافته الدينية الخلاقة مقدار ضرر الذنوب وكونها سموماً مهلكة للناس أجمعين..وهو يعلم أن التخلص منها يفتح له بابا من أبواب الجنة وإلا فأن حاله سيكون مثل حال الشاعر زهير بن علس الذي لقب بـ(المسيّب) بكسر الياء لأن أباه كلفه برعاية عشرة من الإبل فسيّبها فاستحق هذا اللقب الذي جعل دجاجته لا تبيض ..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قيطان الكلام:
نصف نواب كتلة دولة القانون يضحك على نصفه الآخر..!
