23 ديسمبر، 2024 3:19 م

دبلوماسيون إرهابيون..أسدالله أسدي نموذجا!

دبلوماسيون إرهابيون..أسدالله أسدي نموذجا!

کشف المخابرات البلجيکية والالمانية النقاب عن عملية إرهابية کانت تنوي مجموعة يقودها السکرتير الثالث في السفارة الايرانية في النمسا، أسدالله أسدي، أثار ضجة کبيرة على مختلف الاصعدة خصوصا بعد تورط دبلوماسي بدرجة رفيعة فيها ومع إن السلطات الايرانية وعن طريق ضغوط مختلفة مارستها في النمسا من أجل قيام الاخيرة بإسترداد أسدي الذي تم إعتقاله في ألمانيا، الى النمسا ومن هناك الى إيران، لکن توجيه الادعاء الالماني يوم الاربعاء الماضي، إتهامات العمالة الأجنبية والتآمر لتنفيذ جريمة قتل للدبلوماسي الايراني المعتقل حاليا في ألمانيا، وذلك على خلفية التخطيط لهجوم على مؤتمر السنوی العام للمقاومة‌ الإیرانیة‌ بفرنسا، فإن عملية إسترداده صارت صعبة وبالغة التعقيد مع ترجيح تورطه في قيادة تلك العملية الارهابية.
إنکشاف هذه العملية الارهابية التي يبدو أن مبررات طهران ومسوغاتها لکي تنأى بنفسها بعيدا عنها، واهية وغير مقنعة ولاسيما وإن العملية کانت مرصودة ومتابعة من جانب المخابرات البلجيکية والالمانية أولا بأول، لکن أکثر شئ سلبي في العملية بالنسبة للنظام الايراني هو توقيت کشفه، إذ جاء في وقت تزداد وتتصاعد فيه وتيرة التهم الموجهة لهذا النظام بالتورط في عمليات إرهابية وعلاقته بها في مناطق مختلفة من العالم، بل والانکى من ذلك إنه يأتي في غمرة تصاعد الصراع بين واشنطن وطهران وإتهام الاولى للأخيرة برعايتها وإحتضانها للإرهاب والارهابيين.
أکثر من مشکلة تواجه النظام الايراني فيما يتعلق بإنکشاف أمر هذه العملية، فهي من جهة، کانت تستهدف تجمعا سنويا عاما تقوم بتنظيمه سنويا منظمة مجاهدي خلق”الغريم والند السياسي ـ الفکري العنيد للنظام”، ومن جهة فإنها تثبت مصداقية التهم التي کانمت المنظمة توجهها للسفارات الايرانية في بلدان العالم من إنها أوکار لإدارة العمليات الارهابية والتجسسية ولاسيما بعد أن کانت أکثر من سابقة للسفارات الايرانية بهذا الخصوص، لکن الاخطر من کل ذلك إن إنکشاف هذه العملية تعطي الکثير من المبررات لکي تمارس واشنطن المزيد من الضغوط على حلفائها الاوربيين الذين يسعون من أجل المحافظة على مصالحهم الاقتصادية وغض النظر عن الانتهاکات الايرانية من أجل ذلك، لکن الذي يقف حائلا أمام الاوربيين دون تحقيق ذلك، هو إن ماقد تم الکشف عنه عمل إرهابي 100% والمتورط فيها دبلوماسي بدرجة سکرتير ثالث في السفارة الايرانية في النمسا، رغم إن الاخطر والادهى من ذلك کله سوف يتعلق بالعمل لکشف بقية الارهابيين الايرانيين في مختلف السفارات الاخرى والذين يتخذون من غطاء الدبلوماسية کستار لتنفيذ المهمام المناطة بهم وسوف نسمع في الايام القادمة الکثير من الامور المثيرة بهذا الخصوص.