في أي دولة من دول العالم عندما تكون هنالك دعوة لحضور مؤتمر تجاري او اقتصادي او غيرها من مؤتمرات يكون الحضور متكون من وفد مختص يمثل تلك الدولة وهذا ما معمول به حسب السياقات الرسمية والدبلوماسية .
اما ما يحدث في العراق مخالف لكل السياقات الرسمية والدبلوماسية الدولية ,وهذا ما بينة مؤتمر دافوس الاقتصادي والتجاري الذي اقيم في الاردن ارسل العراق من خلاله اكثر من وفد في ظل ظروف صعبة للغاية يعيشها العراق من حرب وتقشف وانهيار اقتصادي .
حتى باتت الوفود الحاضرة مستغربة من الوفد العراقي الذي شارك بالمؤتمر حيث كان جميعهم لا يمثلون بلدا اسمها العراق بل كانوا منقسمين حتى في مثل هكذا مؤتمرات وكأنهم زعماء طوائف كل منهم يمثل طائفة معينة لا شأن لهم بأقتصاد البلد .
في حين اننا نرى جميع الوفود المشاركة في هذا الهرجان يتسابقون للاستفادة من مثل هكذا مهرجانات اقتصادية وتجارية لخدمة بلدانهم .
حيث تم الاتفاق مع كبريات الشركات العالمية للاستثمار في تلك البلدان من خلال وفودهم المشاركة .
في الوقت نفسه نرى مسعود البر زاني يصافح وبحفوه رئيس وزراء اسرائيل السابق بيريز في حين ان البر زاني يدرك ان الدستور العراقي قد منع اللقاءات والتعاملات او الزيارات لإسرائيل مهما كانت الاسباب .
فاالكل يعلم ان لقاء البر زاني ببيريز لا يجدي شئ لكن اراد مسعود من خلال ذلك تحدي الحكومة العراقية .
اما اقرانة السياسيون فلم يجدوا أي نفع في هذا المؤتمر سوى التصريحات البغيضة تاركين المواطن العراقي في حيرة من امره بين وضع اقتصادي متردي وفسادا اداري ومالي نخر البلاد من اقصاها الى اقصاها وبين ارهابا أعمى لا يعرف أي قيمة للإنسانية والضمير.