23 ديسمبر، 2024 1:23 ص

دافعوا عن شرفكم أيها العراقيون

دافعوا عن شرفكم أيها العراقيون

لقد طفح الكيلُ ووصل السيلُ الزبي ، وأثبتت الانتخابات الأخيرة بدون أدنى شك أن قرارتكم أصبحت مرهونة لدى بعض الدول الاقليمية التي لا تريد للعراق ولكم الخير ، بل تريد استعبادكم بشتى الطرق والوسائل المتاحة . انتبهوا ولا تخلدوا الى النوم العميق فان بلدكم الآن على حافة من هاوية سحيقة ، وكونوا أحراراً في دنياكم كما كنتم سابقا . واعلموا (علم اليقين) أن ما جرى أشبه بالمسرحية الكوميدية التي جعلت العملية الانتخابية مادة للسخرية ، ولا تتصورا أن الموضوع مجرد اتهامات وظنون وشكوك ، فالأدلة الدامغة القاطعة على التلاعب بأصواتكم كثيرة جدا ولا تحتاج الى براهين أخرى . وان اصرار ممثلة الأمم المتحدة  ( جنين بلاسخارت ) على الاعتماد على العد الالكتروني وعدم السماح بالعد اليدوي والرضوخ والقبول بالنتائج المعلنة يكشف عن حجم المؤامرة الكبرى لسحب البساط من تحت أقدام الشرفاء من العراقيين وتمكين من هم يستطيعون تدمير العراق من الوصول الى مواقع السلطة المطلقة والقيادة المنتظرة . لقد وجد أعداؤكم وأعداء مجدكم وتاريخكم الحافل بالتضحيات والانجازات أن الكتلة الصدرية بقيادة ( مقتدى الصدر ) فرصة ممتازة لتمرير مخططاتهم الخبيثة ، ولرسم خارطة سياسية عراقية جديدة تتلائم مع طموح وأحلام الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني وبعض دول الخليج . ولهذا السبب كان ضروريا جدا أن يحصد هذا التيار أكبر عدد من المقاعد البرلمانية ( مهما كلف الأمر ) والأمم المتحدة ( التي تسيطر عليها أمريكا ) تعلمُ جيدا أن الانتخابات باطلة ومزورة ومخترقة بحرفنة اجرامية واضحة ، ولكنها لا تريد الافصاح عن ذلك بأمر من الذين أرادوا أن تسير الانتخابات بهذا الشكل القبيح .

أيها العراقييون الغيارى عليكم أن تدركوا وتعوا أن الأسماء القادمة لحكم العراق ( لا سامح الله ) هي اسماء المنبوذين من المجتمع العراقي ومن المنافقين والمتملقين واصحاب السوابق في الاجرام ، واذا بقيتم ساكتين صامتين خانعين في بيوتكم فلن يرحمكم الله ولن يخرجكم من الذلة الكبيرة التي ستحل بكم وبعوائلكم . حيث قال سيد البلغاء الامام علي عليه السلام : ( ما ترك الحق عزيزٌ الاّ ذل ، ولا أخذ به ذليل الاّ عز ، وما ضاع حق وراءه مطالب ) وعليكم أيها العراقييون أن تفهموا بوعي تام أن الانتخابات الأخيرة بمثابة الطريق الجديد لمصادرة ما بقيى لكم من شرف وكرامة ، وسوف ترون بأنفسكم وبأعينكم حجم الخراب والدمار الذي سيحل بكل مدينة وبكل شارع وزقاق ، وسوف ترون أن ( محاكم مقتدى الشرعية ) بديلا عن القضاء مثل ما كان يفعله ( داعش ) ، وسوف ترون العجب العجاب في بلد تقوده وحوش الغاب .