10 أبريل، 2024 8:59 ص
Search
Close this search box.

داعية سعودي .. قانون المثليين الامريكي فيه شيء من الدين ..

Facebook
Twitter
LinkedIn

احيانا لم تفاجأ اذا تعرضت لموجة من الانتقادات او الاعتراضات المنطقية لفئة او دولة تتوقع ان تنبذ او تدين موضوع ما يمس بثوابت هي تعمل عليها منذ وجدت او تعرف ان تلك الثوابت هي خط أحمر لايمكن ان يصبح اصفرا او اخضرا او أزرقا ..
التشريع الاخير لقانون زواج المثليين الامريكي لاقى الكثير من الانتقادات خاصة في المجتمعات والدول الشرقية بل حتى في بعض الدول الاكثر انفتاحا عادين ذالك تجاوز على القوانين الالهية وأنتهاك لما جاء به الرسل ولانبياء برسالاتهم وآخرها المحمدية هذا في دول الاسلام ولا مفاجئة في ذالك اما في الدول الاكثر انفتاحا او الاكثر ابتعادا عن الاديان السماوية فهم يعدون مثل هذا التشريع فاتحة لضغوط من مواطنيها ليطالبوا بتشريع مثل هذه القوانين في دولهم وبالتالي تدخل البلدان تلك في دوامات غير محمودة ولا يحبون ان يعيشوا فيها وهم ليس في أحسن حالاتهم
البنيوية والاقتصادية والاجتماعية خاصة في البلدان ذات المجتمعات الخليط هذه وجهات النظر لم تفاجأ احد بالمطلق لأن تلك المجتمعات معروف عنها خطوطها في التعامل في مثل هذه المواضيع ..
لكن اكيد سوف تفاجأ عندما تقرأ او تسمع من داعية سعودي معترف به في المملكة العربية السعودية بالمناسبة ,,
فأن الدعاة السعوديين لم يصلوا الى مثل هذه المراتب هكذا جزافا بل بأشراف ومراقبة الحكومة السعودية ومؤسساتها المختصة اي أن اي داعية عندما يتحدث عن موضوع خطير يمس بالثوابت السعودية الاسلامية فأنه يتعرض للكثير من الانتقادات وربما تصل الى هدر دمه او قطع راسه عن جسده .. هنا المفاجئة او الذهول الذي اصيب بها السامع والشارع الاسلامي وهو يسمع داعية سعودي بوزن عائض عبد الله القرني ثقة الدعاة السعوديين الشباب الصاعدين الى اعالى السلم وهو يصف قانون زواج المثليين الامريكي ويصفه بالقول (( فيه شيء من الدين )) في أحدى محاضرات القرني في الرياض
وأمام وسائل الاعلام السعودي وهو يكرر قوله بأن هذا القانون الجديد لزواج المثليين فيه (وجه من اوجه الدين الاسلامي )
اسهب الرجل في محاضرته بأن الزواج في الاسلام لم يكن محصورا يوما بين المختلفي الجنس الرجال والنساء بل احيانا يتعداه الى مثيلي الجنس اي الرجل والرجل والمرأة والمرأة لكن شروط هذا الزواج المثلي في المجتمعات الاسلامية شروط قاسية وصارمة وعمليات معقدة عافتها المجتمعات المتعاقبة الاسلامية وابتعدت عنها ..
اوجب السيد القرني الزواج المثلي في بعض الحالات التي تقتضيها الضرورة العمل بالزواج المثلي في السجون مثلا او في جبهات القتال وفعلا فعل المجاهدين هذه العملية في الجهاد في اشارة مبطنة لعصابات داعش او ربما في اشارة لبعض قادة الجيوش الاسلامية الذي يعرفهم السيد عائض القرني ولم يصرح عنهم بصريح عباراته الواضحة ..
تصريحات السيد عائض هذه التي ربما يواجه بسببها الكثير من المتاعب او لعل الميول الجنسية في المجتمعات الاسلامية والكبت الجنسي يجعل التعرض لمثل هذه المواضيع التي كانت في فترة ما لايمكن حتى التفكير بالحديث عنها لأنها تصطدم بلوبيات وشخصيات لها من الثقل مالا يستطيع القرني او غير القرني الوقوف بوجهها ..
طبعا تبريرات القرني بمقتضيات الضرورة ربما تقنع الكثير من الشباب والشابات المتعطشين للعيش في مثل هذه التجارب والاكثر من ذالك فأن هذا الموضوع ليس بالامر الجديد في السجون وفي ساحات القتال ولو أنه صار اكثر وضوحا وتداولا بين عصابات داعش الارهابية التي اهدى زعيمها ابو بكر البغدادي ثلاث من الغلمان الى قادته الميدانيين لاستعمالهم بعد ان شح تواجد النساء واقبالهن على جهاد النكاح وما ظهر للعلن من فضائح في استعمالات هذا الجهاد التي تتعرض فيه المرأة لأكثر من عشرين حالة اغتصاب في غضون ثلاث ساعات ومن رجال مختلفين في كل شيء من انحداراتهم
لقومياتهم لدياناتهم وتجد تلك المرأة المجاهدة العفيفة الشريفة وهي واقعة تحت رحمة هؤلاء الشرسين بمجرد ان تسمع كلمة (الله اكبر) عليها ان تتهيأ لأن رجل طلقها وأخر تزوجها ولأكثر من عشرين حالة طلاق وزواج في ثلاث ساعات شحت النساء بسبب هذه الافعال مما حدى للسيد القائد البغدادي التحرك بأتجاه استعمال الغلمان الجميلي المحيا والمنظر والتي لا تتجاوز اعمارهم الخامسة عشر وايضا من يحصل على غنيمة من هذا النوع فهو محظوظ وله الحرية بأستعماله جنسيا لأنها غنيمة حرب . هذه الرسالة المبطنة من قبل الشيخ عائض القرني واضحة بالنسبة لقوات داعش ومن
يتعاطف معهم ولعل الدعاة السعوديين الاخرين متأهبين للحذو مثل القرني ولكن ينتظرون من يفجر قنبلته اولا وها هو القرني فجرها وسينتطر الشعب السعودي والعربي المسلم ما ستولده الايام القادمة من دعاة آخرين .
اخيرا انتصرت فئة المثليين في امريكا وحصلت على ماكانت تناضل من أجله وشرع قانونها التي انتظرته سنوات طويلة لجميع الولايات في أمريكا وكما يقول المثل (الحكوك تريد احلوك ) رحب اوباما بقرار المحكمة واعتبره (خطوة كبيرة في مسيرتنا نحو المساواة) ولم يكن بايدن بعيدا ايضا عن الموضوع ليرحب وتصبح الادراة الامريكية جميعها مرحبة لهذا التشريع وبعبارة ((“التاريخ قد كتب وأنتم جزء منه”. وأضاف “هذه اللحظة طال انتظارها لعقود، انه يوم مذهل بالنسبة للحرية ولأمريكا”.)) ليغرد ويصدح عائض عبد الله القرني بعد اوباما وبايدن ويصفق بطريقته لهذا التشريع التي
رفع المثليين راياتهم امام ابواب البيت الابيض والمحكمة العليا المشرعة تلك الراية التي هي بألوان القوس قزح .

[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب