تناقلت وكالات الأنباء العالمية هذا اليوم خبر انطلاق وإبحار حاملة الطائرات الفرنسية ” شارل ديغول ” بغية زجّها ” ايضاً .! ” في المعركة الكبرى ضدّ داعش .. وفي السابع من الشهر الماضي اطلقت روسيا 26 صاروخاً مجنّحاً من طراز ” كالييبير ” من بحر قزوين عابرةً ايران والعراق لتقصف وتدمّر عدة اهداف لتنظيم داعش داخل سوريا , وعدا الغارات الجوية الروسية المكثّفة على مواقع هذا التنظيم داخل سوريا , فأنَّ طائرات الإستطلاع والرصد الجوي الروسية تحوم وتراقب وتُصوّر داخل الأجواء السورية على مدار الساعة < ولمْ نعد ندرك كيف تتحرك مركبات وعجلات الدواعش ومقاتلوهم , وكيف يوصلون إمداداتهم اللوجستية الى وحداتهم ومواقعهم المنتشرة > .!
سلاحُ الجو الروسي الذي يفترش السماء السورية ليس حكراً على الرئيس بوتين وزبانيته من الجنرالات الروس المُعتّقين ! , فأيضاً وكما معرف فأنّ ال F 16 الأمريكية تقوم بواجبها ! في اجواء الشام رغم أنّ هذا الدور هو بنسبة نوعية وكمية أقل ممّا يقوم به الرفاق الطيارون الروس ” ولغاياتٍ في نفس يعقوب ” ولمْ تعد مخفيةً على ” الإعلام “.
والى ذلك , فالطائرات الحربية البريطانية تُعتبَر على الطريق , وليس تأخّرها سوى اعتباراتٌ تتراوح ما بين ” الإدارية والروتينية من جهة وبين الحالة الجدلية بين مجلس العموم البريطاني وبين ” 10 داوننغ ستريت ” .
ثُمَّ , وبقدرِ تعلّق الأمر بالساحةِ العراقيةِ المكشوفةِ والمشروخةِ , والتي هي اخطرُ ” داعشياً ” ممّا عليه في بلاد الشام , وبقدرِ ايضاً انهماك سلاح الجو العراقي ” المتواضع في امكانياته القتالية ” , فهنالك وكما هو معروفٌ وربما محفوظٌ عن ظَهرِ قلب , فأنَّ ” 60 ” دولةٍ تشترك في التحاف الدولي مع العراق ضد داعش < وبصراحةٍ اكثرمن متناهية , فأنّ هذا الرقم طالما يستفزّني في الإعلام , وعلى مَضَضٍ اضطرُّ لملازمةِ الصمتِ تجاههُ والى إشعارٍ آخرٍ لا اعرفُ متى ينتهي .! > .
مِنْ مُفارقاتِ رقم او مجموع ” 60 ” دولة تُشارك في هذا التحالف الدولي مع العراق ضد الدواعش , فهنالكَ دولٌ عربيةٌ تُعاديها كافة الحكومات العراقية التي افرزها الأحتلال الأمريكي او فلنقل أنّ حالةَ عداءٍ قائمة ومتبادلة بين تلك الدول و دولة العراق .! , وبهذا الشأنِ , فعدا عبارة الإرتباطِ بأجندةٍ خارجيةٍ التي يرددها ساسة العراق الذين جيء بهم بأجندةٍ خارجيةٍ اصلاً , إنما فنُّ الدبلوماسية له علاقةٌ بهذا الشأن ” .
” ادولف هتلر ” وبجبروته , وبقواته المسلّحة المتميزة والشجاعة , لمْ يحظَ بالهالةِ الإعلاميةِ التي تُحاطُ بها داعش الآن .! , ولمْ يمنح التأريخ والمؤرّخون هالةً إعلاميّةً أخرى الى ” جنكيز خان و حفيده هولاكو ” مثلما تتمتع بها داعش في مجالات القسوة والعنف وإيذاء البشر .! , ويبدو من خلال خط سير الأحداث أنّ هذا التنظيم قد جرى صنعه خصّيصاً للمنطقة العربية ! وتمّ تزويده بمواصفاتٍ تمكّنه في مرونة الحركة والمطاطية وسرعة الأنتشار داخل اراضٍ عربيةٍ فقط .! , وفي الصددِ هذا فقد تغدو اكثر من دولةٍ عربيةٍ اخرى لتصدير داعش اليها , حالما يصدر قرارٌ من جهاتٍ خفيّة لإنهاء المعارك مع مقاتلي هذا التظيم في سوريا والعراق , في المدى غير المنظور , بعد تحقيقِ اهدافٍ مرسومة وغير معلومة .!