9 أبريل، 2024 1:42 ص
Search
Close this search box.

داعش : يدعوا الى مبايعته بالقوة او القتل لمن يرفض في صحراء كربلاء

Facebook
Twitter
LinkedIn

لقد اهتم الإعلام العالمي والعربي والمحلي بما يقوم به تنظيم داعش الإرهابي يوم في العراق من قتل  للشباب والأطفال وكبار السن وكذلك سبي النساء وبحجج عديدة منها رفض مبايعته والتعاون معه وغيرها من الحجج حتى وصل الأمر الى المطالبة باعتبار هذه الجرائم جرائم حرب  وكذلك جرائم ضد الإنسانية
ولكن لو تم تتبع الأمر لكان الأجدر بهذا الإعلام وكذلك جميع المنظمات التي تدعي أنها منظمات إنسانية باعتبار جريمة داعش التي حدثت في كربلاء هي الجريمة الأولى عالميا ضد الإنسانية وجرائم حرب هذه الجريمة التي تم تنفيذها بدم بارد وبدعم ومساندة من قبل من يدعي التدين والتعمم وكذلك يعتبر نفسه ناطق باسم الإسلام والمسلمين
ففي صحراء كربلاء حدثت أبشع وأضخم جريمة حدثت في تاريخ الإنسانية بكل ما يحمل هذا المعنى من تفاصيل ومفردات
الجريمة التي كان إبطالها من يتم وصفهم بأنهم مسلمين وخلفاء للمسلمين ورجال دين تفنن بطرق القتل فيها كل من لديه موهبة بالقتل والتمثيل والسرقة والحقد والكذب
جريمة كربلاء تحتاج الى وقفة وتمعن صادق للوقوف على إبعادها سواء الدينية او الإنسانية بل وتحتاج الى تفسير لكل لحظة وخطوة فيها حتى يتم تحليلها بصدق بعيدا عن اي ميول طائفية او مذهبية او دينية
جريمة قتل بها الأطفال بعد منعهم من شرب الماء لمدة ثلاثة ايام متتالية وتم قطع رؤوسهم وقتل بها الشباب ومثل بهم وقتل بها الرجال وتم سحق أجسادهم وبعد ذلك تم سبي النساء ومنعت الأجساد من الدفن وتم تركها في العراء لحرارة الشمس ورمال الصحراء
اي كلام يمكن له ان يوصف قتل طفل رضيع وحز رأسه وهو ابن أشهر فقط وبأي ذنب يقتل وبأي ذنب يتم قطع رأس ابن ويقدم لطفلته ام الأربع او الخمس سنين ليتم قتلها بالصدمة لهذا المنظر
هل هناك جريمة في التاريخ منذ ادم ولحد ألان تصل الى جريمة يتم فيها تقطيع أذان أطفال من اجل سرقة حليهن او قتل أطفال من اجل حرق قلب أهلهم عليهم او تقطيع أوصال شخص ميت من اجل نزع خاتمه او ملابسه لسرقتها
هذا جزء بسيط مما حدث في هذه الجريمة وهو امر فضيع ومهول فكيف اذا كان كل هذا وأكثر قد حدث لابن رسول الله محمد صلى الله عليه واله وسلم وريحانته الحسين ابن علي بن ابي طالب ابن بنت رسول الله فاطمة الزهراء الذي قال عنه رسول الله (ص) “الحسن والحسين اماما قاما او قعدا” وقال “الحسين سيد شباب اهل الجنة “
هذه الجريمة التي حدثت في صحراء كربلاء في واقعة معركة الطف والتي قتل فيها الحسين عليه السلام وأهل بيته وإخوته وأطفاله وثلة طاهرة من صحبة بعد قطع الماء عنهم لمدة ثلاثة ايام حتى أنهكهم العطش والجوع
كل هذا حدث لأنه رفض ان يبايع خليفة داعش الأموي شارب الخمر سابي النساء صاحب الليالي الحمراء والفسق والفجور تارك العمل بالقران وسنة رسل الله
رفض مبايعته حتى لا يشارك بجريمته التي يرتكبها بحق ملايين المسلمين وبحق المساكين والفقراء والمظلومين
رفض حتى لا يكون ممن ساندة ودعمه في تماديه بغية وعبثه بما انزل من كتاب الله وتعاليمه وبما يحمل الدين الإسلامي من رحمة وعدل وتكاتف ومساواة
واليوم نشاهد هذه الجريمة تتكرر في العراق وسوريا وأفغانستان وغيرها من بقاع العالم لأننا لم نقطع في ذلك الوقت راس الأفعى  وهم العلماء العملاء او المدعين بالدين والتدين والعابثين بالكتب والأحاديث والمفسرين القران والسنة كيفما يشاء ولاتهم وأمرائهم ومازلنا نصدق بكل ما يقال بدون الرجوع لكتاب الله تعالى القرءان المجيد وسن نبيه وأحاديث اهل البيت والعلماء المخلصون العاملون 
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
وعظم الله لنا ولكم الاجر بذكرى استشهاد الامام الحسين ابن ابي طالب سبط رسول الله في فاجعة كربلاء ومعركة الطف هو أهل بيته وصحبة

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب