وصل الصراع السياسي في العراق الى ابعد مدياته مستخدما شتى الوسائل للوصول الى الأهداف المرسومة وهي الأبقاء على الوضع كماهو عليه ويبقى المواطن يتحمل كل التبعات قتلاً وجوعا وتهجيرا واعتقال . اذ بدى واضحا ان الأمزجة للكتل السياسية والأحزاب تفضل عدم الأستقرار لتبقى في السلطة متحكمة بالمال والنفوذ وليذهب البلد الى الجحيم !
اليوم نشرت وكالة براثا خبرا مفاده ان تنظيم داعش الأرهابي قد تبنى عملية اعدام الشيخ قاسم سويدان الجنابي ونجله ومجموعة من حماياته وحمايات النائب زيد الجنابي الذي خطف بنفس الحادث ومن ثم اطلق سراحه !
http://burathanews.com/news/259311.html
الخبر يبدو للوهلة الأولى طبيعيا للكثير من الذين يبحثون عن مخرج لتلك الحادثة الاجرامية . ولكن هذا الخبر يحتمل الشكوك والتساؤلات .
تنظيم داعش الأرهابي معروف بأجرامه اذ لايمكن ان يختطف احد ويطلق سراحه خاصة اذا كان المختطف عضو برلمان ففي هذه الحالة سيمارس عملا اعلاميا يطالب بفدية او مبادلة وهذا المعروف من سلوكيات التنظيم الأجرامية في اشاعة القتل والترويع بين الناس ونشر الرعب .
وان كان الخبر صحيح فاننا امام طامة كبرى تشير الى كذب ماينشر من ان بغداد آمنة وان داعش يتعرض لأنكسار فكيف اذا له ان يدخل بغداد بسيارات الدفع الرباعي والملابس العسكرية وينفذ جريمة الأختطاف في جنوب بغداد ويستخدم مسالكها الداخلية ويتجه الى شمال بغداد لينفذ عملية الاعدام – اذاً فان داعش قد دخل بغداد من جنوبها – لهذا فان الخبر يثير ارباكا اضافيا للمشهد الكارثي الذي يحل بالعراق نتيجة لتنامي ظاهرة الحقد بين الأحزاب والكتل السياسية التي تدعي انها تعمل من اجل الشعب وفي الواقع هي تذبح الشعب من الوريد الى الوريد !!!