23 ديسمبر، 2024 10:58 ص

داعش يدا اميركا واسرائيل

داعش يدا اميركا واسرائيل

سوريا العراق ليبيا اليمن وبدرجة اقل مصر دول على صفيحاً ساخن تطحن نفسها بنفسها بوقود امريكي صهيوني مدفوع الثمن من نفط الخليج في قطر والسعودية والضحية شعوباً ابتلت بأنظمة تابعة خانعة ولاءها للسلطة التي إمامها الشيطان الامريكي بعباءة الصهيونية
فلو تمعنا في خريطة الدم للدول اعلاه نجد ان تأريخها بالامس القريب انظمة كارهة للصهيونية في العلن ومسالمة البعض منها  ما تحت الطاولة الا ان مجرد وجود هكذا انظمة يعتبر تهديد لمايسمى بأسرائيل والمصالح الامريكية في المنطقة فاليوم سوريا تحترق وتأكل نفسها بنفسها منذ سنتين ابتدءت بالمعارضة وما يسمى الجيش الحر وانتهت اليوم بجرذان مايسمى داعش وليبيا ليست احسن حال فالاقتتال وصل اشده حتى بين ابناء الجيش من جهة والمتأسلمين فيما بينهم من جهة اخرى والهدف واحد هي السلطة  والعراق يواجه غول الموت بمفرده منذ عشر سنوات فبعد ان فرقوا ابناء الشعب الواحد واستغلوا التربة الخصبة التي اتو بها من سياسيين متأمركين صنيعة الغرب فبثوا الفرقة بين ابناء البيت الواحد بمسمى الطائفية فأخذت مااخذت واخر المطاف جرذان نتنة تستبيح الارض الطهور ودولاب الموت لا يرضى ان يبرح ارضنا وكأنما عشق اصالة ارواح ابناءنا فأخذ يقطف زهرات اعمارهم كما يقطف المنجل حبات السنابل واليمن دقو بينهم كما دقوا  فينا اسفين الطائفية بتقوية شوكة الحوثيين واعطاءهم الضوء الاخضر لبث الفوضى في اليمن
ومصر كلما حاولت ان تلعب دور الكبير في المنطقة صفعت بأنفجار هنا ومظاهرة هناك
ولبنان بين الفينة والاخرى عزفوا على اوتار الشيعة والسنة بين حزب الله وسنة واقليات لبنان بعد ان يأخذوا مأخذهم بجولة حرب بين اسرائيل وحزب الله لا تستمر اكثر من شهرين منها لجس النبض بقدرتة العسكرية ومنها لاستنزافه
اما الاردن فأن امنها مصان مادامت محافظة على امن البنت المدللة اسرائيل لان امن اسرائيل من امن الاردن
اما دول الخليج فهم اللاعب الاكثر قذارة بين كل اللاعبين او بمعنى اصح الملعوب فيهم بالجوستك الامريكي والاسرائيلي
فهم اصحاب الزيت الذي يشعل النار بحطب الدول المتناحرة وهم البنك الصراف الذي لا بنضب
اما ايران فهي اللاعب الاول المستفيد من كل ذلك كما اسرائيل فمن مصلحة اسرائيل محاولة استنزاف ايران عسكرياً ومادياً فلا يخفى على احد دور ايران في العراق وسوريا ولبنان واليمن ومن مصلحة ايران ما يحصل اليوم من صراعات في المنطقة حتى تسير بسرعة اكبر لاكمال مشروعها حلمها الاكبر الذي هو قاب قوسين او ادنى من حصوله مستغلتاً وضع المنطقة الذي لا يحتمل اليوم رصاصة زائدة وليس صاروخ
اما داعش فهي لم تكن وليدة اليوم كما القاعدة عندما صنعتها الCIA كقوة مناوة للاتحاد السوفيتي في افغانستان من ثمانينيات القرن الماضي بل هي اداة او يد اميركا التي تحرق المنطقة من جهة واليد الاخرى التي تحلب دول الخليج لبقاء حكامها على كراسيهم
وبعد كل هذا لا نتأمل ان يخرج مجلس الامن يوماً بقرار يوقف كل هذه الصراعات
ومتى ما شعرت اميركا واسرائيل ان النار بدأت تخفت ستصب الزيت لتشعلها ومتى ما رأو ان امن اسرائيل مهدد ستقف اميركا وقفت الرجل الحديدي لتنهي كل شيء وستصفق لهذا هنا ولذاك هناك مادامت النار مستعرة وامن اسرائيل ومصالح اميركا بسلام
والخلاصة في ذلك ان امن اسرائيل ومصالح اميركا هو الرقم الاول بكل مايجري وان داعش هي صنيعة امريكية اسرائيلية لا تمت للاسلام بصلة انما اتخذت من الاسلام باب للدخول منه
وان القاسم المشترك لدول الصراع هو شعوب مشردة متناحرة غلبها الجهل وعشعش في صدورها التخلف  لاتمت للاسلام الا بنطق الشهادة دون ان تعرف معناها وانظمة خانعة تابعة لاتمت لامة محمد الا بالاسم دون مضمون معنى الامة.