بثت حسابات موالية لتنظيم “داعش” على الانترنت شريط فيديو سجله أنس العماري وتحدث فيه عن وصيته، قبل قيامه بالهجوم الدموي على سوق لعيد الميلاد في برلين.
وجاء التسجيل تحت عنوان “وصية جندي الدولة الإسلامية أبو البراء التونسي”، ويظهر فيه العماري وهو يبايع زعيم التنظيم المدعو أبو بكر البغدادي، متوعدا الغربيين بـ “الذبح”.
ودعا العماري الموالين للتنظيم إلى “شن هجمات ضد أهداف غربية في كافة أنحاء العالم، ردا على قصف المسلمين”، حسب كلامه.
ولم يتضح تاريخ تسجيل الفيديو، وما اذا كان العماري سجله قبل مهاجمته السوق في برلين أم بعد الهجوم.
وتعتقد الشرطة الألمانية أن هذا هو وجه الإرهابي الذي تشتبه في أنه كان يقود الشاحنة التي دهست حشوداً من الناس في أحد الأسواق المزدحمة الخاصة بأعياد الميلاد في برلين، الأمر الذي خلف 12 قتيلا و 48 مصاباً.
أنيس عامري، شاب تونسي يبلغ من العمر 24 عاماً، تقول الشرطة إنه ربما يكون مسلحاً وعنيفا.
رالف جاغر/ وزير الداخلية الالماني: نريد أن تكون مطاردتنا ناجحة، ونريد اعتقال هذا الشخص والتحقيق معه، وهذا هو السبب في أننا بحاجة لإعطاء المزيد من الوقت لفرق التحقيق في برلين.”
السلطات عثرت على هوية عامري داخل الشاحنة بجانب جثة سائقها الأصلي، وهو رجل بولندي قُتل رميا بالرصاص.
في بيان له، ادعى تنظيم داعش أن منفذ الهجوم ” أحد جنود الدولة الإسلامية”.
الشرطة الألمانية قالت إن عامري كان بالفعل على لائحة الملاحقين، وقد اعتقل في أغسطس الماضي وكان بحوزته وثائق مزورة أثناء توجهه إلى إيطاليا … ولكن المحقق سمح له بالمغادرة حينها.
وأثار الرجل شكوك الشرطة بشكل كبير عندما حاول شراء بندقية.
ويعتقد أن الشاب مرتبط بشبكة تجنيد إرهابية في غرب ألمانيا، في حين داهمت الشرطة عدد من الأماكن التي تعتقد أنه ربما تواجد فيها.