23 ديسمبر، 2024 10:59 ص

داعش و الميليشيات طرفي المقص في العراق

داعش و الميليشيات طرفي المقص في العراق

لاغرو من أن هنالك محاولات ملفتة للنظر من أجل تجميل وجه و صورة الميليشيات بصورة خاصة و مايسمى بالحشد الشعبي بصورة عامة بعد کل تلك الجرائم و المجازر و الانتهاکات التي أقدمت عليها خلال الاشهر الاخيرة، وهذه المحاولات قد بدأت عقب تسليط الاضواء عراقيا و عربيا و دوليا على الفظائع التي إرتکبتها و التي وصلت الى حد أن منظمة العفو الدولية أکدت لأکثر من مرة على الدور الاجرامي المشبوه للميليشيات في العراق وانها تتصرف بنهج و اسلوب أکثر دموية من داعش.

بحسب التقرير الذي نشره موقع کتابات و الموثق من قبل أوساط سياسية و إعلامية متباينة، فقد” أقدمت مليشيا “الحشد الشعبي”، في العراق على إعدام 80 نازحا في قرية شمال شرقي ديالى، أمام أنظار الناس والقوات الأمنية .”، وهو مايعتبر ليس إنتهاکا للقوانين المعمولة بها بموجب الدستور العراقي او خرق للضوابط الامنية المتبعة في العراق، وانما هو إستهانة واضحة و جلية بأبسط مبادئ حقوق الانسان و کون هذه الميليشيات تتصرف بنفس منهج و منطق و اسلوب و عقلية داعش الدموية الاجرامية.

المثير للسخرية و الاشمئزاز، أن قائدا ميليشياويا تابعا لطهران حتى النخاع کهادي العامري، قائد ميليشيا بدر الملطخة أياديها بجرائم و مجازر و إنتهاکات مختلفة خلال الاشهر الاخيرة، أطلق تصريحا متزامنا مع هذه الجريمة يزعم فيها: “المرجعية الدينية تصر على ضرورة مراعاة حقوق وأموال الناس وعدم المساس بها”، مشيرا إلى تسلمه “رسالة من علي السيستاني يشكر للحشد الشعبي هذه الجهود ويهنئهم بالنصر الكبير الذي تحقق ويطلب من الجميع الحرص الشديد على أموال الناس لأنها قضية شرعية وأخلاقية”.، لکن العامري بنفسه و تحت أنظار قيادات يشرف عليها أشرف على هدم البيوت و نهبها و جرف البساتين وقبل ذلك قتل أهالي تلك المناطق و التنکيل بهم.

على هامش الجرائم و المجازر التي تقوم بها هذه الميليشيات و داعش ضد الاهالي العزل في مناطق ديالى و غيرها، والطرفين قد صارا بمثابة طرفي المقص ضد لاهالي المغلوب على أمرهم من بطش الطرفين، فقد تم عقد مؤتمر في المجلس الاوربي في ستراسبورغ حيث شارکت فيه مشرعين اوربيين و عرب، لفتت مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية الانظار الى ان” النظرية التي تقول ان التطرف السني هو اخطر من التطرف الشيعي فلذلك يجب الوقوف إلى جانب التطرف الشيعي ضد السنة، هي نظرية خطرة

تهدف إلى إغماض العين عن هيمنة الملالي المدمرة في المنطقة. ان ذلك يشكل جزءا من نظرية تلك السياسة التي اعتمدها بعض الساسة الامريكان والغربيين ليدخلوا العالم في الكارثة الحالية.”، ومن هنا، فإن النظام الديني الحاکم في إيران والذي قد هيأ و أعد بنفسه لهذه الکوارث و المآسي الدموية في العراق خصيصا و المنطقة عموما، فإنه يعتبر البؤرة الاساسية لإستمرار هذه الجرائم وان الحل الحاسم و کما ترى مريم رجوي يکمن في إسقاط هذا النظام، لأنه الممول و الموجه الوحيد للعمليات الدموية إبتداءا من سوريا و إنتهاءا باليمن.

*[email protected]