23 ديسمبر، 2024 9:38 ص

داعش و الاجرام المستحدث

داعش و الاجرام المستحدث

“الدولة الإسلامية،  باقية و تتمدد ! ” شعار يطلقه انصار هذا التنظيم الإرهابي،  فيه مقاربة لاسلوب حياة هذا التنظيم إذ قارناه بالباكتريا او الغدة السرطانية التي تصيب جسد الانسان و تبدأ بامتصاص مادة الحياة من هذه الإرضية الخصبة ، لتبدأ مسيرة نمو هذا الجسم الغريب بتخريب الجسد المضيف . لذلك ليس من المستغرب ان نسمع عن اساليب بعيدة كل البعد عن الشرع السماوي و الاخلاق الانسانية تستخدمها داعش لاذخار مؤونة لها .
لم يبقى في قاموس الاجرام شيء لم تنفذه هذه الجماعات الارهابية ، القتل و السبي و خطف الابرياء و غيرها من العمليات الاجرامية جعلت من داعش مبتكرة لاساليب حديثة في الارهاب و ترويع الابرياء و من هذه الاساليب الحديثة هي تجارة الاعضاء البشرية !
و حسب ما نقلته صحيفة ديلي ميل البريطانية ان تنظيم داعش يمتهن تجارة الإعضاء البشرية بالاضافة الى باقي اعماله الارهابية و ذلك عبر استئجاره لعدد من الاطباء الاجانب لاستخراج الاعضاء البشرية من الرهائن الاحياء أو جنوده القتلى في احد المستشفيات التي يسيطر عليه التنظيم في مدينة الموصل و تقول الصحيفة ان التنظيم يوفر ما يزيد عن مليوني دولار دخلا في العام من هذه التجارة .
من المعيب ربط هذه الجماعات و اساليبها باحد المكاتب الاسلامية بمختلف توجهاتها و مذاهبها ، فرغم وجود الاختلافات و القراءات المتعددة الا ان الاشتراكات و نقطة الوصل بين كل المذاهب الاسلامية هي نبذ العنف و عدم تبني الارهاب بشتى انواعه .