إنتباه رجاءً: كتبتُ مقالي بموضوعية ومهنية فأرجو قراءته كما كتبتُ.
تنبأتْ سورة الإسراء وهي السورة رقم 17 من القرآن، بزوال دولة إسرائيل، فقد قام بعض الباحثين بعلم التجفير(التشفير) بإعطاء موعد، وإكتشاف عام الزوال، من هذه السورة، عن طريق حساب الجُمل المعروف، والذي حدد عام 2022 م، موعداً لزوال هذا الكيان السرطاني.
معطيات أولية تشير إلى صدق هذا الموعد بنسبةٍ كبيرة، فكلنا يعرف أن من أسس ورعى الكيان الصهيوني، وجعل له وجوداً على أرض الواقع إنما هي بريطانيا العظمى، من أجل تحقيق عدة مآرب في الشرق الأوسط، وقد وضعت بريطانيا موعداً، وسقفاً زمنياً لتحقيق تلك المآرب، فإن تحققت، إنتفى وجود الكيان الصهيوني، ولم يبق من وجوده إلا المشاكل.
يقول المؤرخ الروسي”أندرى فورسوف”: مع تطور الوضع في الشرق الأوسط، نخب شمال الأطلسي لم تَعُد بحاجة إلى إسرائيل، حتى مع وجود اللوبي اليهودي، ففي العام 1967 قال المؤرخ البريطاني الشهير” أرنولد طينوبي” إن الإحتياج لدولة إسرائيل سيكون من 50 إلى 60 عام فقط، بعد ذلك لن يكون هناك إحتياج لهذه الدولة. ومؤخراً كتب وزير الخارجية الأمريكية السابق ” هنري كسنجر” مقالاً متوقعاً فيه أن دولة اسرائيل ستبقى 10 سنين أخرى فقط.
لا يهمني من هذا الكلام أن أُثبت عظمة القرآن وإعجازه، وفرحة المسلمين بذلك، ولا يهمني فرحة المسلمين والعرب بتحرير فلسطين، ما أُريدُ الوصول إليه هو ما بعد الحدث!
هل ستتحرر فلسطين حقاً؟
من سيقوم بتحرير فلسطين؟ وما هو دور وموقف بريطانيا العظمى من ذلك؟
يتفق المسلمون بجميع طوائفهم ومذاهبهم ويتفق معهم المسيحيون أيضاً، بأن من سيحرر فلسطين هو النبي عيسى و الإمام المهدي المنتظر، وحالهم في ذلك حال جميع الأديان، التي تعزو أغلب الأحداث إلى تدخل السماء.
كنتُ كتبتُ قبل عدة أشهر مقالاً بعنوان” داعش والبغضاء”، تحدثت فيه عن نشأت داعش، وإستقرأتُ فيه زوال الكيان الصهيوني على يد داعش، واليوم أعود لأكمل، أن دور بريطانيا سيكون كبيراً في بقاء داعش وتمكينها من تحقيق الحلم الصهيوني، دولة الخلود من الفرات إلى النيل.
إذن يجب على العرب الإستعداد لتحجيم داعش، ولا نقل القضاء عليها، فأغلب حكام العرب تحت رعاية بريطانيا، والحرُ فيهم(إن وجد) فلا حول له ولا قوة.