11 أبريل، 2024 4:38 ص
Search
Close this search box.

داعش وعمق الهدف والفكرة !!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

داعش ،،،
وبعد مضي كل هذا الوقت الطويل على وجودها وتوسعها ، وانشطارها وتنقلها م̷ـــِْن مكان لأخر !!!
أصبحت قضيتها لا تحتاج الى خبير نطاسي يشرح لنا م̷ـــِْن هي ولما وجدت ، وكل شيء يفضحها بما لا يقبل الشك والتردد بأنها تعدد أدوار ووحدة هدف !!!

في الأول ذهبت بعض التحليلات هنا وهناك أنها مجاميع تكفيرية ظالمة فاقدة لبوصلة العقل وكذلك منحرفة عقائديا وهي بذلك يلتمس لها العذر في قصة الأنحراف العقائدي الذي تشم منه براءة الذمة لم يكن يعرف حقيقة هذا التنظيم وهيكلية وجوده وحركته الواعية في كل ما جرى ويجري !!!

ولعل لمتأمل بهدوء أن يستعيد وعيه لما يحمل المسلم العربي وغيره في عمق أسلامه عن مقارعة الظلم والظالمين وكل أشكال الأحتلال الفكري والعسكري وغيره !!!
وهذا التنظيم يحمل لواء الأسلام غطاء لحركته وتمويله وأستقدام المقاتلين لصفوفه !!!

ولكن الغريب في الأمر أن أسلامه غير ناهض بمحاربة أسرائيل بالمطلق ولا معترض على أحتلال القضية المركزية فلسطين بل ليس في أدبياته شيء يخص أسرائيل وفلسطين !!!

وهنا السؤال بل هنا ألف سؤال ؟
أن أحد أكبر حواضن داعش وداعمها الفكري والسياسي والتنظيمي والمالي وممنهج لها الفتيا هي السعودية !!!
السعودية التي ترفع راية الإسلام السني والدفاع عن الحرمين رمز الوحدة الأسلامية والبراءة من المشركين والطغاة ومحتلي البلدان !!!

فهل بعد ذا نحتاج أن نبحث في مواقف حكام الخليج مع أسرائيل وهي تصنع جيش منظم له أهداف كبيرة سنتناولها على النحو التالي  :

1- التأثيرعلى البوصلة الفلسطينية ، كم عاشت البلاد العربية والإسلامية منادية بتحرير فلسطين ، النداء الذي سلب النوم والرقاد من قيادات الصهيونية الغاصبة أسرائيل ، لتجد بغيتها العقول التي أعتكفت على دارسة الواقع العربي وخاصة بشقه السني متعدد المذاهب ، والذي كثرت مرجعياته بل ضاعت ، خاصة بعد أفول مرجعية ( الأزهر الشريف ) وقتها لتأخذ المبادرة علماء صنعوا في نجد بعد توجيههم بذلك وجرهم لتأسيس مدرسة التطبيع مع أسرائيل وهناك تم قتل القضية والتخطيط لأغتصابها من أهلها !!!

2- صناعة عدو بديل لأسرائيل وهم الشيعه !!!
ذات هذه المدرسة التي تأسست في السعودية ، أنيطت بهم مهمة أخرى بل مهام كلها م̷ـــِْن الخطورة بمكان !!!
ولكن هذه المرة أعادت الصراع العربي الفارسي ولكن بأحياء نعرة السنة والشيعة ، وجعلهم العدو الأول للعالم السني بذكر أسود صفحات التاريخ الذي حمل النكبات والثارات في عمق أضطرابه والوجود !!!
لتكون أيران المحور في صلب العداء ومن بعدها كل الشيعة في البلاد العربية والإسلامية العراق ولبنان واليمن وسوريا والبحرين والكثير غيرها !!!

3- تقليص الدور الأيراني !!!
وهذه مهمة أخرى توكل الى السعودية ومن في فلكها يدور وعبر أذرعها التي صنعتها الغرف السوداء ، فكانت حرب العراق مع أيران أول الضربات يوم أصطفت دول الخليج كلها خلف صدام محاولة منهم أيقاف ما كانوا يخشون وصول أيران أليه اليوم !!!
وما أفتعال تزاحم الحجاج ليقتل هذا العدد النوعي من الحجاج الإيرانيين رفيعي الشأن والمسؤولية ألا دليل أستمرار نار الصراع !!!

4- تفتيت الدول العربية !!!
وتلك لم تكن ألا بفن وتخطيط متقن وظروف هيأ لها الأعلام المركز والهادف كانت ثورات يعلوها العسل المصفى لتختار الشعوب العربية المغلوب على أمرها أسما فسمتها بالربيع العربي ، تحمل السم القاتل ، الذي نراه اليوم بعد تقطيع أوصال مثل ليبيا والعراق وسوريا واليمن ولا زال الدعم مستمر بوسائل مختلفة ، ومظلة أممية تشرعن ذلك بالمال السعودي والخليجي !!!

5- أعطاء الضوء الأخضر لداعش لأبادة التراث !!!
ليحمل داعش المنظم والممنهج معول للأجهاز على الحجر والبشر والتاريخ بشكل متقن يخرجها عن فهمها الأول وعن العبثية والوحشية !!!
لتسحق التاريخ الذي تنطق به المدن التراثية رواية التاريخ والنضال مثل تدمير مدينة ( تدمر والأثار العراقية التي تحكي الحضارة والقيم والجهاد ) !!!
الى أستخراج النفط وبيعه بالسوق العالمي وسرقة الأموال من العراق وسوريا وكذلك أحتلال المدن بطريقة ذكية ساعدتهم في ذلك مؤسسات دول وغطاء سياسي كبير !!!

أذن داعش الحمل الغير شرعي لكنه المنظم والممنهج واضح المسار ومتعدد الأهداف وكل ذلك ينتج قناعة أنها أسرائيل بفروة العربية السعودية المتأسلمة جهارا نهارا !!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب