23 ديسمبر، 2024 6:36 ص

داعش وشعار(انتم ذاتنا ولذاتنا؟  )..!

داعش وشعار(انتم ذاتنا ولذاتنا؟  )..!

لوحة جميلة يرسمها الإبطال, عند سوح الوغى, في معاركهم؛ الدائرة مع الزمر التكفيرية, بأيمانهم المطلق, وأحقية الدفاع ليس عن العراق فحسب, بل عن المبادئ, ونصرتهم لقضية الإسلام الحقيقي؛ ودينه الحنيف, من الهجمة البربرية الشرسة, بزعامة صعاليك الدول, وأشباه الرجال.
داعش, وأبناؤها غير الشرعيين, يدعون أن الإسلام هو أبٌ لهم؛ ومن صلبه, وهذا افتراء غير واقعي, في أصل أدعائهم.
أصلهم وتكوينهم الغريب, هو تركيبة مواريث أجنبية, استوطنت أرحاماً بغية, وولدوا في ظروف استثنائية؛ بعد عملية قيصرية, في مستشفى (يهودي – أمريكي) وبدعم خليجي, تربوا على القتل والتهجير, بداخلهم ترعرع الحلم البدوي البدائي, من أعماق الصحراء الملتهبة, مثلوا في سلوكهم الشاذ, أنواع العصبية الرعناء, والسفاهة, والاستهانة بالبشرية, وبمباركة قداسة شيوخ البترودولار.
غايتهم, السعي لطمس هوية الإسلام, وتغيير ملامحه الإنسانية, وزرع التفرقة؛ من اجل الوصول الى الغاية الكبرى, هو إضعافه, ورسم صورة قبيحة ومشوهه عنه, (ويمكرون ويمكر ..و.. خير الماكرين), وأنه لا يستطيع التعايش مع باقي الديانات, ووضعه في خانة الإرهاب, ليكون منبوذاً غير مرحب به, السؤال الذي يطرح نفسه, لماذا كل هذا السعي للقضاء على الإسلام, وهم يدعون أبوته؟!.
أسماؤهم, يتم توزيعها حسب الأدوار, مستندة على مواقعهم بين المجموعة, وشخصياتهم المريضة, مع مراعاة إمكانية تقبلهم للأوامر, واستيعابهم لمتطلبات أسيادهم؛ لأنهم مجرد لغونة شعائرية, فمنهم مَنْ يتصدر المشهد المؤقت, ضمن زمرة الانتحاريين, لأنه المؤهل للذهاب والجلوس مع الرسول (صلواته تعالى عليه وعلى آله وسلم), لكونه أصبح من الشهداء, رغم أن يداه ملطخة بدماء الأبرياء!.
عقول متسلطنة, مريضة, فارغة من محتواها الفكري, بتصورهم أن الإعمال الإجرامية, هي ممارسة لحرية الرأي, والتعبير.
دائماً ما نراهم يتصدرون, وينسبون كل عمل إجرامي, على انه نصر لهم, (قتل العزل – الأطفال – النساء –السلب – النهب) فأصبح ديدنهم ودينهم, ويدّعون أنهم يقاتلون من أجل تحرير الأخر, الذي ينضوي تحت عباءة التهميش, والإقصاء, والظلم, وتزوير الحقائق, ليصبحوا المنقذ لهؤلاء البشر, الذين سلموا واستسلموا, لشعارهم الخبيث (انتم ذاتنا ولذاتنا), ليكونوا خانعين, وقانعين بكل تصرفاتهم الوقحة, ويتم استغلالهم؛ من اجل إعمالهم الشيطانية, والحيوانية, ولم يدافعوا حتى عن كرامتهم المفقودة, تحت ظل هذه الزمر التكفيرية.