23 ديسمبر، 2024 4:32 ص

سانطلق من فرضية . من مقولة على سبيل التحقق من صحتها وبرهانها وهي هل كان السنة مضطرون لاسقاط شخص رئيس الوزراء نوري كامل المالكي ب ( داعش ) ؟ الم تكن الجبهة الشيعية كافية لانزال المالكي من منصة الحكم .. الا يمكن ان يؤدي اصطفافهم ( متحدون ) مع الطيف الشيعي الواسع الرافض لفكرة الولاية ثالثة كافية لاسقاطه .. الا يمكن ان تؤدي الحوارات الفردية مع القيادات الشيعية المتعددة المختلفة والمتخالفة . سببا في وضع حد لمايسمى (ل ممارسات المالكي المزعومة فيما لو صحت وانا اشك بصحتها او على الاقل مصدق لغلوها ) ؟
اعود الى ( داعش ) التي استعملها القادة السنة والاكراد بدعوىمواجهة ( التهميش ) و ( اسقاط المالكي ) ..هل اسقط اصحاب مشروع داعش المالكي بداعشهم ؟ .. هل كانت النية والوسيلة والغاية صادقة في انهم يريدون فعلا اسقاط رئيس وزراء اسمه فلان الفلاني ؟؟.. لقد اسقطت داعش التي جاؤا بها بالوطن باكمله .. بالمجتمع باكمله . وهم يعلمون وظيفة كل وسيلة وغاية كل وسيلة واثار كل وسيلة . لقد اذت السنة مرتين مرة بفعل احتلال داعش ك فكر ظلامي ومرة في انهم من حقهم ان يكون لهم زعماء ساسة .سياسيون . عمال عبور ازمات عمال وطن وطنيين تتجاوز افاقهم الطائفة الى الشعب .. وليس ارهابيون ملتحمون مع القاعدة لغة وخطابا وسلوكا وتوجها .. من استعمل ومرر وتواطا مع الارهاب ارهابي .. اساسا العراقيون بالطائفتين يعانون من ازمة قيادات . لان الطائفة ليس من وظيفتها انتاج قادة دولة او رجال ادارة .. الدولة العلمانية الموضوعية المدنية هي التي بمكنتها انتاج رجال ادارة .. لانها حكومات كفاءات وليست حكومات روايات واساطير وتاريخ بعقده ودمائه واحتكاكاته ومصائبه ….الا تعلم هذه القيادات ان معامل داعش يريد ارجاع الزمان في العراق والمكان في العراق ..1400 سنة .. هل بهذا الامتداد العكسي يغير الزعماء (السنة) رئيس وزراء بلد ؟ هل هذه ستراتيجيا سياسية عاقلة لانقاذ بلد ساهم الجميع بغرقه .. انا دائما ابحث عن جذر المشكلة لكي نتمكن من العلاج .. جذر المشكلة ان البلد يعيش بحكومة متركبة من مكونات من شعب محلل الى جذوره الطائفية والقومية . (144=12×12) وليس ( 144 فقط ) ..(144) لاتروق لهم .. يجب ان تحلل الشعب العراقي والا فكيف تنتج الحرب الاهلية كيف تنتج المناكفات والسجالات كيف يتعطل الزمن كيف ينشغل عقل الشعب وينآى عن الانتاج .. فكان طريق هذه الحكومة طبيعيا كلما يمتد بها الزمان كلما تتسع زاوية الخلاف فيها .. لانني .. اما معني ببناء بلد .. او معني بمشكلة ازليه اسمها سنة وشيعة .. السنة والشيعة مبنية تاريخيا على فلسفة عتيقة هي فلسفة التهميش .فلسفة تحتمل الاسقاطات والحكومات منذ السقيفة الى الدولة العثمانية الى صدام .. فهل يختمل العراق كل هذا .. ام يحتمل فكرة واحدة هي فكرة البناء والتنمية .. فكرة التركيز على البناء والتنمية .. ماهي ظرورة وجود سنة وشيعة في بناء الدولة . اية دولة .. انا احتاج الشعب ..الانسان .. المواطن .. المواطنة كمعيار .. اما الطوائف فقضايا عقائدية تقبع في مكان اخر .. في فصل اخر .. اي عقل ستراتيجي وضع العراق في مجال تناحر مستديم .. واي عراقي شريف امين قبل بهذا الدور …؟