23 ديسمبر، 2024 10:29 ص

داعش وحرق البشر …إحياء فصول الرعب

داعش وحرق البشر …إحياء فصول الرعب

أمريكا في حربها ضد السكان الأصليين ( الهنود الحمر), استخدمت أساليب بشعة, لترسل رسائل مخيفة, تدفع سكان القرى للهروب, وكان أشدها ضد الهنود الحمر, تعليق الرؤوس, وعمليات خلع فروة الرأس , ونجحت سياسة إرهاب السكان, وتم تغيير الواقع, هذا الأمر تم حفظه في أبجديات الأجهزة الأمريكية, كدرس لكيفية السيطرة على الأرض, وقام بنفس الدور, تلميذهم المفضل (إسرائيل), فقضمت ارض فلسطين, بفعل رسالة الرعب الإرهابية.
داعش صنيعة الاستخبارات الأمريكية, ونفس الأسلوب تم استخدامه, لتسيطر على الأرض, عصابات متحركة تقتل بدم بارد.
حرق الضحايا, فصل جديد للدواعش, انطلق مع معاذ الكساسبة, ذلك الطيار الأردني المسكين, الذي تم حرقه بطريقة بشعة, وصورت الجريمة, بتقنية عالية, باعتبار إن الصورة رسالة حية, تؤثر في كل المجتمعات, وتعبر حدود اللغة, لتصل لكل الشعوب, فنشر الرعب هدف داعشي, كسبوا من خلاله معركة الموصل, أسلوب الصدمة المرعبة, يتطور مع الزمن, لمشاهد بشعة جدا. 
فصل الإحراق والذبح السينمائي, كان يتجه لجر بلدان جديدة لحرب داعش, فكانت الأردن وليبيا ومصر, لنشر الرعب  وفسح المجال  لإعمال اكبر, ليتكون جغرافيا داعش أوسع, فكان قرار الأردن بالمشاركة بضرب داعش, وإعلان استعدادات كبيرة, إما في مصر الوضع اكبر, حيث شنت الطائرات المصرية غارة في ليبيا, انتقاما للمصرين الذين تم ذبهم, ليزداد الاشتعال الإقليمي.
الأفلام المصورة بتقنية عالية, أشبه ما يكون فيلم هوليودي, فاللقطات بأكثر من زاوية, وبفكر كبير, كأن ما يجري عرض تمثيلي,  مما يؤكد وجود أيد خفية, تظهر بالعلن بعنوان داعش, لترسل رسالة للشعوب المنطقة, بان داعش لا تقف عند حد معين, لكل من يخالفها, فاليوم هي  تستخدم الذبح والحرق, وغدا سيكون العمل اشد بشاعة, أو القبول بحكم داعش, والتسليم بتقسيم المنطقة.
الخطر كبير على كل المنطقة, فليس العراق وسوريا وحدهما, فلو امتلكت هذه العصابات سلاح كيمياوي, كما تسعى هي , فالأكيد تحصل مجازر على يديها, لأنها ليست من سنخ البشرية, فلا يهمها دم الإنسان, لذا المطلوب اليوم الرد على رسالة الرعب الداعشية, برسائل تطمين لشعوب المنطقة, عبر الاهتمام الكبير بالقوات المسلحة والحشد الشعبي, بالإضافة لحل المشاكل السياسية المحلية, والوصول لتفاهمات تساهم في محاصرة الإرهاب, عندها يكون يوم الخلاص من داعش قريباً.