23 نوفمبر، 2024 2:05 ص
Search
Close this search box.

داعش وحرب الدمار الشامل على العراق 

داعش وحرب الدمار الشامل على العراق 

هل نحن في حرب عالمية ثالثة ..؟، نعم في اتون هذه الحرب بكل تأكيد، بعد ان اعلنها الرئيس الروسي بوتين وسماها بحرب الدمار الشامل على داعش، ويقصد بها العراق وسوريا ، لان الطائرات الروسية لا تغير على داعش في سوريا وإنما كانت تستهدف المعارضة السورية بكل فصائلها وجيشها باستثناء داعش ،وسقوط الطائرة الروسية من قبل الطائرات التركية على جبل التركمان واسر طيارها من قبل الجيش الحر والفصائل هناك يؤكد بما لا يدع مجالا للشك ويفضح بوتين في نهجه العدواني،ويريد ان يدخل المنطقة في حرب عالمية شاملة مدمرة ، وهكذا كان قرار بوتين اعلانه-حرب دمار شامل على داعش في سوريا والعراق وأرسل ارتال الدبابات والصواريخ المضادة للجو (أس400 ) وصواريخ توبوليف  وفرقاطات  وبوراج حربية وقواعد برية وبحرية وتحالف رباعي وخماسي لمواجهة(داعش)، هذه الاكذوبة انطلت على دول التحالف الامريكي فرنسا وألمانيا وبريطانيا وأعلنت مشاركتها في هذه الحرب القذرة ، التي من شأنها ان تبيد المنطقة كلها من اجل اكذوبة وفرية القضاء على داعش (دمارها الشامل) كما هي اكذوبة المجرم بوش عندما استهدف العراق وشيطن قيادته وحرض الغرب والعالم على غزوه بحجة امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل والعلاقة مع القاعدة (اتذكرون هذا جيدا)، وثبتت كذبته واعترف بكذبته وندم اوباما وغيره من قادة امريكا على سقوطها في المستنقع العراقي وما زالت ، اليوم تكرر روسيا نفس الفرية لتدخل العراق وسوريا لمحاربة داعش وبنفس الاكذوبة تماما فهل التاريخ يعيد نفسه ،ام هو استكمالا لمشروع عالمي بإضعاف وتقسيم وتدمير قوة العرب ودولهم واحتلال ارضهم ونهب ثرواتهم وقتل شعوبهم بحجة داعش ،هذا ما سنكشفه في هذا المقال ، امس اعترف جون بولتون السفير الامريكي السابق في الامم المتحدة في محاضرة له ، بان تقسيم العراق هو الحل وإنشاء ما سماها(دولة سنية في العراق)، في حين خرج علينا وزير الخارجية البريطاني السابق(وليم هيك) ،وأكد في مقال موسع له في صحيفة (ذي تليغراف البريطانية )،على ضرورة تقسيم العراق الى دويلات ثلاث وصرح ان بريطانيا الان بدأت بهذا المشروع وضرورة ارسال قوات برية الى العراق وسورية لإحداث التغيير والتقسيم،معترفا بان(سايكس بيكو غير مقدس) بمعنى انه من الممكن تطويره بما يخدم دول الاستعمار الجديد ويقسم المنطقة حسب سايكس  بيكو ولكن بصورة اوسع ،وهكذا تتصاعد الافواه القذرة لتقسيم المنطقة ابتداء بالعراق وسوريا ، ويعيدون على اسماعنا نغمة (سايكس بيكو) سيئة السمعة،هذه النغمة التي صرنا نسمعها كل يوم على افواه سياسيينا في العراق ممن جاؤوا مع الاحتلال وينفذون اجندته وإستراتيجيته في العراق والمنطقة ، فهناك من يريد اقليم وهناك من يريد دولة سنية وأخرى شيعية ،وهناك من يريد ضم محافظات عراقية بحجة الارض المحررة من داعش لمن يدفع فيها الدم ،او من يريد فدرالية تابعة لإيران ،وهكذا تتعالى الاصوات كلها نحو هدف واحد هو (تقسيم العراق) وهو الهدف الاستراتيجي لإدارات امريكا في تقزيم العراق وتقسيمه الى الابد كي لا تقوم له قائمه وهذا لن يتحقق ابدا ، مهما كانت قوة الاعداء وجبروتهم لأنها ليست أقوى واعلى من قوة وإرادة ووعي العراقيين في رفض التقسيم ،لذلك نعم تشهد المنطقة انطلاقا من العراق وسوريا حربا عالمية ضد الارهاب وداعش ولكن في حقيقته ضد العرب ووجودهم ، ولنعد الى الاستراتيجية الامريكية التي تلتقي في الاستراتيجية الروسية في محاربة داعش الا انها  تفترق عند اصرار روسيا وبوتين وسيرجي لافروف بإبقاء الاسد على رأس النظام  في سوريا وحتى هذا السبب تمكن الروس من اقناع ادارة اوباما وفرنسا ومؤخرا بريطانيا وألمانيا بتجاوزه بعد احداث فرنسا وبلجيكا الارهابية ، فهل كان اسقاط الطائرة الروسية (عملا مدبرا ) من بوتين لإحراج تركيا وتبرير الدخول في حرب الدمار الشامل التي اعلنها بوتين ضد داعش، لا نستبعد هذا أبدا رغم حكمة وعقلانية وشجاعة القيادة التركية والسلطان اردوغان الذي قطع الطريق على روسيا ، وفضح السيناريو الروسي ، والهدف الروسي من وراء اسقاط الطائرة عندما ابدى حزما واضحا تجاه التصريحات الروسية(طعنة في الظهر)،فقابله اردوغان ب(بوتين يلعب بالنار)، نعم لقد افرغ اردوغان لعبة بوتين ،فاتجه الى حرب الصواريخ العابرة للقارات،فابلغ ايران والعراق بغلق مجالاتها الجوية امام الصواريخ التي ستطلق الى( مقرات) داعش في سوريا ،وهي في الحقيقة تسقط على اهداف مدنية وتقتل المدنيين وليس اهدافا داعشية كما يزعم بوتين ،وتبعته المانيا بضرورة المشاركة (لأول مرة ) بالحرب الشاملة على داعش ، فما بقي اذن من لم يؤيد قيام الحرب العالمية ويشارك فيها، نعم بقي الحكام العرب المهمشين والذي لم يحسب لهم حساب في الغرب كما في روسيا وأمريكا وذلك لضعفهم ومهانتهم وهم يعيشون اقسى ايام خنوعهم وضعفهم السياسي والعسكري، فهم امام تحديات متعددة الرؤوس من الغرب وداعش وإيران وأمريكا ،فهم بموقف لا يحسدون عليه ابدا ،لذلك لا احد يأخذ رأيهم في قضية ،هم فقط يدفعون (فواتير الحروب)، فكيف اذن ستدار الحرب الان في العراق وسوريا ،امام عدو واحد للجميع هو داعش في ظاهره ، وباطنه غير ذلك تماما ، ولنوضح أكثر هل من المعقول والمنطقي،ان تحتشد كل الجيوش والطائرات والصواريخ والبوارج والفرقاطات ضد (عدو وهمي لا يرى بالعين المجردة هو داعش)، وهل بهذه الحرب ستنتصر امريكا وروسيا وإيران وفرنسا ووو بالقضاء على داعش وتخليص العالم من شرها كما يتوهمون ، الحرب هنا مطاردة اشباح لا ترى ،بالرغم من وجودها فعليا تحت الارض وبأنفاق وفي بيوت وجوامع ومساجد وكنائس وصحراء وشقوق الجبال والوديان وكلها تقاتلكم تحت الارض ، ،اما على الارض هناك مفخخات وسيارات مفخخة بانتحاريين بالآلاف وقناصين بالآلاف مدربين لا يخطئون هدفهم أبدا وهم لا يسلمون انفسه اسرى لعدوهم ، فكيف يمكن القضاء عليهم بالطائرات والصواريخ من الجو،اليست هذه كذبة محاربة داعش والقضاء عليها من الجو ، وهم بذلك يقتلون الناس وليس داعش وهو  هدفهم الأساسي وما نراه من ابادة حقيقية لطائرات التحالف الامريكي والروسي والفرنسي وحتى العراقي من ابادة جماعية في الفلوجة والانبار والموصل واقضيته وتدمير شامل للبنى التحتية بلا سبب ولا مبرر عسكرية الا هدف الايغال في الانتقام والتدمير والخراب ، دون المساس بداعش ومقراتها فهم يستهدفون بيوت الناس ودوائر الدولة ومقراتها ومؤسساتها المدنية بحجة قتل الدواعش المتدرعين بها ، وهل الدواعش مثل غبائكم ايها الحمقى لكي يبقوا في مقرات تحت قصف طائراتكم ، اليس هذا اعلان قتل جماعي للأبرياء (كما حصل امس في الفلوجة عندما ابيدت ثلاث عوائل اخوة بكاملها) دون ان تهتز للعالم رقبة ، اليس هذا هو الارهاب بعينه، ولكن ونحن نناقش حرب الدمار الشامل التي اعلنها بوتين ولاقت مباركة اوباما وهولاند  وميركل  وغيرهم، نقول ان هذه الحرب بكل تأكيد هدفها ليس داعش والقضاء عليه ، وإنما هو اعادة رسم خارطة جديدة للمنطقة على انقاض وأشلاء اهلها ، والخاسر الاكبر كما هو معلوم العرب،فالاتفاق الصهيوني الغربي والروسي والأمريكي على محاربة داعش لا يبرر قتل الشعوب واحتلال ارضهم ونهب خيراتها ،وتقسيم دولهم الى دويلات وأمراء حرب، المشهد الان مرعبا جدا، ومخيفا  جدا، سماء سوريا والعراق تعج بالصواريخ العابرة للقارات ،والطائرات الحربية من جميع دول العالم ، وارض العراق وسوريا ساحة حرب حقيقية لكل الدول تمزقها الفصائل الاسلامية المتطرفة والميليشيات الايرانية وجيوش تتهيأ لدخول الحرب البرية ، فماذا جرى ، كي تدفع المنطقة كل هذه الدماء ، البريئة بحجة القضاء على داعش، وإبعاد خطرها من الوصول الى عقر دار الفرنسيين والأمريكيين والبريطانيين والأوروبيين وغيرهم، نحن نجزم ان داعش تتقوى وتتمدد بهذه الحرب ولن يقضى عليها،بالقصف الوحشي على المدنيين ، وبالصواريخ العابرة للقارات ، وبالحرب البرية وو،داعش يقضي عليها شيء واحد فقط هو دعم الحاضنة لها ، وهذا لن يتم والميليشيات الايرانية والاحتلال الايراني للعراق يهيمن عليه وعلى سوريا عسكريا ودينيا وميليشيا ويا ، ففقدان حاضنته هو الرد عليه وعلى المليشيات معا ، وإنهاؤه وإنهاء الميليشيات الى الابد ، وبغير هذا ابشروا فداعش ستصلكم هي والميليشيات ،وقد وصلتكم على شكل لاجئين ومهاجرين ، ان حرب الدمار الشامل على العراق وسوريا فرية اخرى يا بوتين لا تنطلي علينا ابدا ابحث عن غيرها قبل فوات الاوان ويقع الفأس بالرأس …انت وتحالفك الامريكي الصهيوني الايراني الغربي،داعش والميليشيات لن تهزما بحرب شاملة على العكس داعش والميليشيات ، باقية وتتمدد الى الابد …

أحدث المقالات

أحدث المقالات